أكدت الشرطة المحلية في مدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، غربي الولايات المتحدة، أن المشتبه به الرئيسي في تنفيذ الهجوم على مركز الخدمات الاجتماعية الحكومي في المدينة، هو موظف في المركز، ويدعى فاروق سعيد، بالاشتراك مع زوجته تاشفين ملك، وقد قتلا كلاهما عقب الهجوم، في تبادل لإطلاق النار مع عشرين عنصرا من رجال الشرطة.
وقالت مصادر قيادية في الجالية الإسلامية في ولاية كاليفورنيا لـ"العربي الجديد" إن القتيلين أميركيين من أصول باكستانية، وينتميان إلى الطائفة الاسماعيلية، الأمر الذي يستبعد إمكانية الانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بحسب المصادر ذاتها.
"
المشتبه به غادر قاعة الاجتماع بعد خلاف مع عدد من الحاضرين ثم سرعان ما عاد برفقة المرأة وشخص ثالث شارك في إطلاق نار
وأبدى شقيق القتيلة فرحان خان، في مؤتمر صحافي عقدته أسرة القتيلين مساء أمس الأربعاء، استغرابه من إقدام صهره على ما فعل، مشيراً إلى أنّ أفراد الأسرة مصدومون من جراء ما حدث.
وبحسب السلطات الأمنية الأميركية، فإنّ المشتبه به كان حاضرا في اجتماع في المركز، وغادر قاعة الاجتماع بعد خلاف مع عدد من الحاضرين، ثم سرعان ما عاد برفقة المرأة وشخص ثالث شارك في إطلاق النار، ما أودى بحياة 14 شخصا و إصابة 17 آخرين، ثم قتل فاروق وزوجته في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بعد ساعات من الحادث.
وأفادت شبكات التلفزة الأميركية بأن الشرطة داهمت منزلا في المنطقة على بعد أميال من مكان الهجوم، في إطار التحقيق في خلفيات الحادث ودوافعه، كما علم"العربي الجديد" أن عناصر مكافحة الإرهاب يشاركون في التحقيق.