يبدو أن الرئيس مصر على حضور حزب التكتل للحوار القادم لأنه يدرك كغيره أن حوارا سياسيا وطنيا جامعا يراد له النجاح لايمكن الحديث عنه فى ظل غياب الحزب الأقوى جماهيريا والأكثر عراقة وصبرا والأنصع تاريخا نضاليا فى البلاد
ومن مؤتمره الصحفي يفهم أنه كلف أحزابا معارضة من داخل المنتدى وخارجه بجر التكتل للحوار بأية طريقة متاحة ترغيبا أوترهيبا لكن تلك الأحزاب فشلت فى جر التكتل وتفرغت لتفجير المنتدى من الداخل وهي أحزاب تظهر عكس ماتضمر سياسيا تعارض وجه النهار وتوافق الأغلبية وهنا من الليل
والغريب أن تلك الأحزاب يهمها دائما إضعاف التكتل وإزاحته من المشهد السياسي المحلي فهي الآن تهاجمه عبر أقلامها ومدونيها وتحرق "زرب" دار المنتدى الذى سعت لتفكيكه وخرجت منه وهي التى دخلته أصلا على طريقة "عر" للقيام بمهمة لصالح النظام
إن موقف التكتل يستحق الاحترام فمن غير المعقول الدخول فى حوار ابروتكولي يقام على جسور ثقة منهارة بين أطرافه وبلا أرضية وبلا محددات وبدون أية ضمانات
نقلا عن صفحة الكاتب حبيب الله ولد أحمد