العقيد ولد أبيبكر حالة إنسانية استثنائية، جسدت كبرياء الضابط و سمو الإنسان و نبل المواطن الغيور على مصلحة بلده.
و باعتقاله اليوم (و لو لبعض الوقت) يدخل النظام حظيرة وحشيته الأخيرة :
لقد أصبح العقيد ولد أبيبكر ـ بعد تقاعده و ما سبقه من حصار ـ أيقونة الوئام الوطني الأهم ..
لا شك أن حديث ولد أبيبكر مزعج بصدقه .. مرعب بجراءته.. مسكت بدقته..
من يحاول اليوم إسكات ولد أبيبكر ينصب نفسه خصما للزمن..
من يحاول اليوم إرهابه فكريا، سيجد نفسه أعزلا أمام الحق ..
من يحاول سجنه، سيكتشف حتما أن "عشاء ولد محمدي كان أسهل من قتله"
من لا يغار من أحاديث سجناء ولاته عن رفق الملازم ولد أبيبكر بهم، لا يحق له الحديث عن أي معنى للرجولة..
قد يكون العقيد ولد أبيبكر خان الهوارة لكنه لم يخن الجيش
قد يكون خان العصابات التي حكمت موريتانيا لكنه لم يخن الوطن
قد يكون خان الزمالة لكنه لم يخن الأمانة
شكرا لك على وفائك الوطني الرائع
شكرا لك على نبالتك الأثيلة
شكرا لك أيها الضابط الشهم حين كنت "ضعيفا" في موقف القوة .. حين أصبحت الأقوى في موقف "الضعف"