قال الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز إن الفساد الحقيقي هو ما وقع خلال سنة من حكم الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني.
وتساءل ولد عبد العزيز خلال مؤتمر صحفي عقده الليلة من منزله في مقاطعة لكصر بولاية نواكشوط الغربية، قائلا: "لما تبحثون عن الفساد في العشرية؟ أو في الثلاثين سنة الماضية؟ الفساد أقرب من ذلك إنه في هذه السنة".
وأكد ولد عبد العزيز أن المفتشية العامة للدولة لم تقم بأي عملية تفتيش طيلة السنة الأخيرة، مردفا أن مبلغ 300 مليون أوقية تم توزيعه على النواب، وذلك من أجل تمرير لجنة التحقيق التي وصفها بلجنة الفساد.
وأضاف ولد عبد العزيز أن الدولة كلها لم يعد لديها من عمل سوى ما تصفه بمحاربة فساد العشرية، في حين أن الفساد داخلها، وما تقوم به هو الفساد بعينه.
ورأى ولد عبد العزيز أن ما يجري الآن ليس محاربة للفساد، وإنما محاربة للحرب على الفساد.
واتهم ولد عبد العزيز السلطتان التنفيذية والتشريعية بالتآمر على الشعب الذي انتخبهم، مشيرا إلى زيادة النواب لرواتبهم بمبلغ 250 ألف أوقية، في حين أن آلاف الموريتانيين لا يجدون ما يسدون به رمقهم، ويتمنون الحصول على رواتب من 50 أو 60 ألف أوقية.