أقام اتحاد الطلاب الموريتانيين بالمملكة العربية السعودية نشاطا ثقافيا خلّدوا فيه الذكرى الخامسة والخمسين لاستقلال وطنهم المجيد، وحضر هذا النشاط الثقافي السيد القنصل الموريتاني بجدّة الدبلوماسي أحمد ولد سيدي لمين وبعض أعيان الجالية الموريتانية في المملكة العربية السعودية، وفي كلمته نوّه رئيس اتحاد الطلاب الموريتانيين الدكتور محمد محمود ولد الداه إلى ضرورة توحيد الكلمة وتقوية أواصر الأخوة والمحبّة بين المواطنين الموريتانيين – الذين جمعهم الإسلام ووحّد كلمتهم – داعيا في الوقت نفسه إلى الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن، شاكرا حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين وولي ولي عهده على جهودهم الفائقة التي يحظى بها الموريتانيون في المملكة العربية السعودية.
وفي كلمة القنصل الموريتاني بجدّة السيد أحمد ولد سيدي لمين شكر الطلاب الموريتانيين على إقامة مثل هذه الاحتفالية الثقافية التي احتفوا فيها بمناسبة استقلال وطنهم، كما نوّه بالعلاقات الدبلوماسية التي تجمع البلدين الشقيقين والتي توليها حكومة خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله وأيّده بنصره - مكانة فائقة.
وتحدث أحدأعيان الجالية الموريتانية في المملكة العربية السعودية تحدّث الدكتور محمد الداه أحمد عن عمق العلاقات التاريخية بين البلدين عبر قوافل الحجاج والمعتمرين بقيادة سفراء موريتانيا من علماء ودعاة كان لهم تأثير كبير في الساحة الثقافية في المملكة العربية السعودية شاكرا في الوقت نفسه كرم الضيافة الذي حظى به الموريتانيون في هذا البلد المعطاء. وتعاقب علي المنصة بعد ذلك علماء وشيوخ من الجالية الموريتانية.
وبعد الكلمات الترحيبية توالت فقرات الاحتفالية الثقافية بين قصائد شعرية (فصيحة وشعبية) مخلّدة لذكرى الاستقلال الوطني 28/11/1960م، وحديث عن أهمّ المعارك التي خاضتها المقاومة الموريتانية في حقبة الاحتلال الفرنسي تمثّل في مسابقة ثقافية قدّمت خلالها جوائز قيمة للفائزين، وتخلّل الاحتفالية مسرحية شعبية تعبّر عن مكانة الوطن في قلوب أبنائه، وخُتم النشاط الثقافي بشهادات تكريم للقنصل الموريتاني وبعض الشخصيات الثقافية.