لنكن واضحين :
هناك مجموعة من الأشخاص تعمل على اختلاق عدو وهمي في موريتانيا يسمى : ( أعداء المقاومة) ... والهدف من اختلاق هذا العدو الوهمي هو خلق شرخ في المجتمع وظهور هذه المجموعة وكأنها الوحيدة المؤمنة بالمقاومة والمقاومين وأنها تحارب عدوا يحقد على المقاومة .. والمقاومين ...
الإخوة الأفاضل :
يا من تطاردون خيط دخان وتصنعون لكم وظائف وخصومات لا توجد الا في خيالكم :
اسمعوا :
لا يوجد في موريتانيا من لا يقدر (ما حدث من المقاومة) لدرجة التقديس ...
لا يوجد موريتاني لا يفتخر بمعارك مقاومته الباسلة سواء تلك الحقيقية او تلك التي صنعتها لحظات الحماسة الحكواتية..
كل موريتاني يقدس مقاومته ويدافع عنها ويقدس ابطالها وشهداءها .. وكل شاعر او كاتب او مسرحي او مطرب او باحث او مفكر او ... تغنى بالمقاومة وربما قدم لها ماهو اهم من ما تقدمونه لها انتم اليوم من صناعة للعداوات وتحويلها من مقاومة أمة وشعب وأرض الى مقاومة أسرية يُنادى بتقديس أحفادها حتى و إن كان هؤلاء الأحفاد لم يقدموا للوطن سوى الطعن في تراث الموتى والغمز واللمز من قناتهم والتعدي على حرماتهم ببذيء القول وقاع الكلام .
توقفوا عن صناعة الاعداء للمقاومة ... هي ليست مقاومتكم وحدكم .. هي مقاومة كل موريتاني يشعر بالانتماء لهذا الوطن ..
كل الموريتانيين قاوموا بقدر استطاعتهم .. ببيضهم وسودهم .. عربهم وزنوجهم .. كل جهاتهم .. كل مشاربهم الثقافية والروحية ...
الاعتماد في التنويه بالمقاومة على (مرجعين اثنين) لا أكثر يراد منهما الطعن في اخلاق الناس والحط من قيمتهم ليس خدمة للمقاومة ولا للمقاومين ... هو صناعة اعداء لكم انتم اولا وسيبقى المقامون على الرؤوس كما كانوا .
كلنا نقدر ونكتب ونتغنى ونؤلف في امجاد مقاومتنا ... فرجاء : توقفوا عن اختطافها واعتباركم ناطقين باسمها دون غيركم ..
لن تختطفوها ولن تحققوا من خلالنا أمانيكم ... لن تجعلوا منا أعداء لتاريخنا المنير .. فتوقفوا ... اللعبة لن تنطلي على ساذج ...
موريتانيا (الشركـ - الساحل - الكبلة - الوسط - الضفة ...) تجمعنا ... تاريخ موريتانيا ملك لنا جميعا، بحسناته وسيئاته ... ولن نقبل باختطاف ذاكرتنا وتكييفها مع الأمزجة والأغراض الضيقة.
نقلا عن صفحة الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله