قال مندوبو الطلاب المضربين في المدرسة الوطنية للأشغال العمومية بألاك إن والي البراكنة عبد الرحمن ولد خطري أبلغهم عبر أحد أفراد الحرس المؤمنين للولاية إنه لا يدخل عليه أحد إلا يوم الخميس ، وأنه لا مجال للقائهم اليوم ولا النظر في أزمتهم مع إدارتهم التي يصفونها بأزمة الوجود .
وقد لاقى رد الوالي على الطلاب المضربين استهجانا كبيرا من الساكنة المحلية التي رأت فيه تهاونا بالأمور العامة ومثالا حيا على الإدارة البيروقراطية التي ما زال بعض الإداريين يحتفظون بها في رؤوسهم رغم انقراضها في الدول المتقدمة مع انتهاء عصور الظلام .
ولم يستبعد مراقبون أن يكون الوالي غير مهتم بحل أزمة الطلاب خاصة أن مدير مدرستهم الذي اتهموه باللامبالاة ينتمي لنفس المجموعة القبلية التي ينتمي إليها الوالي ما يعني أن فرضية عصبية الجاهلية تبقى أمرا واردا في هذه الحالة .
وكان الوالي قد وصل بعد الثانية عشر من زوال اليوم إلى مكتبه ليجد في انتظاره عدد من طلاب الدفعة الأولى من طلاب المدرسة الوطنية للأشغال العمومية رابطوا أمام مكتبه منذ التاسعة صباحا لإبلاغه احتجاجهم على تدني المستوى العلمي للأساتذة المشرفين على تدريسهم بالمدرسة .