في نافتنا على إصلاح التعليم المرتقب في موريتانيا ننشر اليوم مقابلة مع الأستاذ "إسلمو " ولد أحمد سالم أجاب فيها على أسئلتنا حول هذا الإصلاح .
س 1
جواب : ــ صادق مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير علي مشروع قانون يتضمن مراجعة لبرامج التعليم الثانوي والمدرسة العليا للتعليم،مواكبة لاصلاح التعليم فما رأيكم في هذا القرار ؟
جواب : درست الرياضيات منذ 1992 و في جميع المستويات، و قد كنت اكرر نفس المعلومات و نفس النشاطات و نفس نمطية التمارين و الاختبارات ، و إن خرجت عن الإطار السائد فإن ذلك سيؤثر على التلاميذ سلبا في الشهادات، لأن الشهادات لها نمطية ثابتة، و إلي واحدة جعلت التلاميذ يتعاملون لطريقة تلقائية تم حفظها دون اهمها مع المواضيع..
لذلك فإن مراجعة البرامج و الأهداف المعرفية قضية جوهرية
س 2 ــ منذ بدايات الاستقلال وبلادنا تدور في دوامة الإصلاحات التربوية إصلاح 1967- 1973 – 1979- 1999، فما العوامل التي عرقلت هذه الإصلاحات؟ و ما الحلول التي يمكن اقتراحها اليوم؟
جواب : : الإصلاحات التي تمت ذات طابع سياسي، لكنها لم تعرف إجراءات مصاحبة للتنفيذ.
لم يكن هناك استشراف لطريق التطبيق بتحديد الحاجيات ، و إنما القيام بتكييف المعطيات من مصادر بشرية و غيرها مع البرامج لتنفيذ بطريقة ارتجالية، لذلك لم ينجح أي إصلاح لأنه لم تتخذ إجراءات كافية و لازمة لتطبيقه.
آخرها إصلاح 99 الذي واكبته، تم ارتجال تدريس المواد العلمية بالفرنسية و تم تشجيع المدرسين لتطبيقه، و في الواقع لم يكن أغلبهم مؤهل لذلك، فضعفت المستويات لأن تلاميذ كونكور أصبح أغلبهم ينجح بمواد اللغة العربية و مدرسو الإعدادية الثانوية يدرسون بالحساسية، و الرصيد اللغوي عاجز ، الامتحانات الوطنية أصبحت آليات تعامل تشحن و تفرغ
س 3 ــ إذا طلب منكم وضع تصور يسهم في إصلاح النظام التربوي الموريتاني ما ذا بإمكانكم قوله ؟
جواب :
التركيز على المصادر البشرية، فعندما يكون القسم الدارسي جالب و ليس طارد للمدرسين ، و يدرس التلاميذ بلغتهم الرسمية، و تدمج اللغات الوطنية في التعليم ، و تجمع القرى في تجمعات كبيرة بها جميع الخدمات ، ستتغير وضعية التعليم
س4 ــ ما هي أسباب ودواعي ضعف مستوى التعليم في بلادنا ؟
جواب :
اللغة الفرنسية ، و عزوف المدرسين عن التعليم ، غياب دور المفتشين، اللامركزية غير المدروسة، جمود البرامج ، تشتت الجهود بظهور المدارس السياسية، ضعف مستوى المدرسين ، و ضعف دخلهم مما جعل أصحاب الكفاءات يغادرون .
س5 ــ ما أبرز الاختلالات التي يعاني منها نظامنا التعليمي وما تصوركم لإصلاحها ؟
جواب :
أبرز الاختلالات في
دخل المدرس ، غياب الروح المهنية ، غياب دور المتابعة، غياب دور آباء التلاميذ ، فوضوية التقري، فوضوية الاكتتاب ، فوضوية تسيير المصادر البشرية، غياب العقوبة و المكافأة، غياب اللغة الرسمية كأداة للتدريس.
س6 ــ هل تكفي مراجعة البرامج لإصلاح التعليم ؟
جواب :
لا بد من مراجعة المنظومة من حيث اللغة و المصادر البشرية و طرق التدريس، و توفير المراجع و الأدوات، و الإنعاش التربوي و الرياضية، و الفضاءات السمعية البصرية ..
س7 ــ كلمات قليلة عن المفردات التربوية التالية :
جواب :
• البرامج : قديمة و غير متماشية مع الحاجة و تحتاج للعصرنة و إدخال المعلوماتية ..
• طرائق التدريس: ارتجالية و لا متابعة لها و لا تقييم، فجل المدرسين يقدمون بطريقة أكاديمية منفصلة عن التلاميذ.
• لغة التدريس: يجب أن تكون اللغة العربية.
• التقويم و الامتحانات : نمطية ممجوجة ، تسير من قبل التعليم الحر .
• الكتاب المدرسي و الوسائل الديداكتيكية : الكتاب غير موجود و لا دور له في العملية التربوية ، أما الوسائل الديدكتيكية : فشبه غائبة، و لا توجد مخابر و لا قاعات عرض .
• المدرس و مشاكله : مشاكل الدخل و التكوين المستمر
• التلميذ و مشاكله
• البنى التحتية: ناقصة و فوضوية التوزيع
. الحكامة : مرتجلة
وشكرا لكم
معلومات عن الكاتب :
الأستاذ: محمد محمود (إسلمو) ولد أحمد سالم.
أستاذ رياضيات ، مدرس (12 سنة)
رئيس مصلحة التعليم الثانوي في انواذيبو (8سنوات)
مدير دروس (7سنوات)
رئيس مصلحة في مفتشية التعليم الثانوي حاليا .
كاتب مقالات ، و ناشط في مجال العمل الانساني .