
من طرائف ولد عوة
يحكي ان الفنان الكبير سيد احمد البكاي ولد عوة شارك في سبعينيات القرن الماضي ممثلا عن موريتانيا في مهرجان ثقافي بفرنسا وحين جاء الدور عليه لتقديم نموذج من موسيقانا الشعبية صعد الى المنصة وهو يرتدي "دراعة" زرقاء من "شگتْ 42" ويضع لثاما اسود من "احمدَ الحمدي" وقد حصره حول وجهه وشده باحكام وجلس جلسته المحببة ومد أحد ساقية الى الامام ووضع "التيدنيتْ" على الساق الآخر وبدأ في مداعبة أوتارها و"سنتَ اطيبْ الهولْ يلالٌ ماهو عجلانْ" وبعد دقائق "من اتنگري" أصيب الجمهور الفرنسي بملل واضح وخيم الصمت على القاعة بعد ان كانت تعج بالحيوية والنشاط وبدأ افراد من الحضور يتسللون واحدا تلو الآخر فلوح له السفير الموريتاني بيده قائلا "يحركْ خيتكْْ لا اتجيبنَ الكصْرة" فما ان سمع ولد عوة تلك العبارة حتى استوي واقفا وأطلق "تيدنيته" في الهواء وتلقفها علي طريقة "لعبْ الدبوسْ" وبدأ في العزف بطريقة سريعة وأنشد بأعلى صوته " اسْطيْلَ امطيْلَ تنگِطْ بالمَ الحامي جانِ جيتٌ يحركْ خيتٌو..." فرجت القاعة تصفيقا والتهبت حماسا من جديد وعلت أصوات الصافرات وبدأ الجميع يتمايلون طربا ويتراقصون فٌرادي وجماعات ، فلما انتهي المرحوم من "رائعته" الغريبة تقدم اليه الصحفي وصافحه بحرارة وسأله هل من كلمة أخيرة تريد ان تقولها لهذا الجمهور الرائع !.
أخذ ول عوة الميكرفون والتفت اليهم وقال بحسانية فصحي وبلكنته الشرقية المعروفة "اتمرٌو هــاهْ مدناكمْ ومباعدكمْ امعَ اهلْ اتنيْبة( تمبدغة) اعلي بلحرامْ يول عوة بعد يدنكمْ تشْتاگوه واظبطٌ مارتٌ هذا امالٌو ياوليدْ بويَ العبثْ" فصفقوا له جميعا وهم يرفعون إشارات الإعجاب والتقدير
مروٌ هاهْ...
منقول