نعم . الرئيس المختار ولد داداه رحمه الله أحد أبناء هذا الوطن وأحد مؤسسيه.. له أنصار وله خصوم.. له ايجابيات وله سلبيات..
هذا كلام نتفق عليه..
لكن الذي لا يمكن ان نتفق عليه هو تذكيرنا دائما بأنه بشر دون غيره وبأنه كذا وكذا في الوقت الذي لا نجد هذا ( التوحيد) موجها لاولئك الذين نذروا انفسهم لتخوين المختار وزملائه وتمجيد من جعلوا حياتهم وقفا على تقديم الخدمات للبلدان الأخرى ولم يفعلوا غير طعن وطنهم في الظهر نهارا جهارا .
هؤلاء يراد منا أن نقول انهم ابطال وهم الذين توفي بعضهم رحمه الله وقناعته ان هذا الوطن مجرد ولاية من بلدان أخرى وما تزال خطاباتهم شاهدة عليهم وليس في تاريخهم كلمة واحد تقول بموريتانيا المستقلة عن جيرانها.
لماذا لا نجد دعاة (التوحيد) يعقلون على هؤلاء ؟ أم أن تلك المواعظ لا تجد مناسبة أجدى من الحديث عن المختار وزملائه من جيل التأسيس الذين مات اغلبهم وهو مؤمن بهذه الارض وبأنها شعب وارض وثقافة لن تنصهر في الآخرين.
استغرب من جسارة البعض على تخوين البعض ودفاعه عن الغارقين في الوحل حتى الودجين.
الاخوة الأفاضل:
ان جيل تأسيس الجمهورية وجيل دعوة انضمامها لغيرها هم رجال فكروا واجتهدوا وانتهى زمنهم.. وبقي امامنا هذا الوطن وهو بحاجة الى جهودنا وجهود كافة ابنائه حتى يسير الى الامام وليس الى الوراء.. فتعالوا نبني الوطن الموريتاني ونرحم على جهود من حملوا همه بغض النظر عن توجهاتهم ويحترم كل منا للآخر وجهة نظره دون تخوين او تجريح.
اما تزوير التاريخ وقلب الحقائق بحيث يصبح المؤمنون بإنشاء الوطن خونة والمطالبون بجعله إقليما من بلد آخر، تحت حكم ملك او رئيس آخر أبطالا فذلك ما لن يقبله العقل والمنطق.
موريتانيا اليوم توجد في عالم مكبل بالتحديات وهي تريدنا ان نمضي بها الى الامام وليس بجرها للوراء.. فهل انتم مستعدون؟ .
نقلا عن صفحة الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله