"عهد الانقاطاعات قد ولى "جملة أطلقها المدير الجديد لصوملك ، أعلنها بكل شموخ وابتسامة أمام كاميرات الاعلام الرسمي ووزعها على أقلامه إلا نورها لم يذهب بعيدا ، بل اختفي ومعه تبدد الأمل في غد أفضل ، وأضحي الوعد سرابا ، وبدأ ما يسميه كثير من زبائن الشركة حبل التلاعب والخداع ، كما تبدد حلم الزبناء بغد أكثر ضياء .
يعتبر مراقبون أن ممارسة لعبة الاستهزاء والخداع أصبحت سنة في العهد الجديد ، الذي أسكت أبطاله الجميع بأقلام جندوها لتلميع صورة الإدارة ، وتصويرها علي أنها موقدة الأنوار في كامل ربوع الوطن في فترة قصيرة، لكن الأقلام لايمكن أن تصنع الإضاءة في ظل الواقع المظلم ــ يقول المواطنون ــ
استبشرت فاطمة بتعيين المدير الجديد للشركة لكنها ما لبثت أن أدركت أن بعض الشر أهون من بعض ، بعدما أصبحت الانقطاعات الكهربائية في عز الصيف تقض مضجعها وبنيها ، وهي الانقطاعات التي تقول فاطمة إنها حولت جملة المدير الشهيرة (عهد الانقطاعات قدولى ) إلى مادة للتندر في مجالس السامرين في ليل العاصمة المظلم وأخواتها في مدن الداخل .
وفي غمرة احتجاجات سكان المدن والقرى وأحياء العاصمة بسبب انقطاع الكهرباء وأحيانا انعدامه تقول صحف محلية إنها اكتشفت ما تسميه السبب الفاضح الذي233 حول النور إلى ظلام ، إنه استبدال الشركة زيت BP المخصص للمولدات الكهربائية بعد أن كانت تستورده من شركة اسنيم بزيت تقول المصادر إنه ضارب في أعماق الرداءة وانعدام الجودة .
وتضيف هذه الصحف أن هذا الزيت الجديد معه دب الشلل في المولدات الكهربائية فتعطل الكثير منها وأصبح بعضها في خبر كان.
وتساءلت الصحيفة الموريتانية عن ما ورائيات صفقة الزيوت الجديدة ، وسر صدفها المثيرة للتساؤل والاستفهام ، تماما كلغز المولد الذي يختفي باختفاء المديرين ويطل مع كل تعيين جديد لهم !!!