بعد تجاوزها عتبة ألف مصاب بكوفيد 19... موريتانيا بحاجة إلى تغيير خطتها القديمة لمكافحة الفيروس؟

اثنين, 08/06/2020 - 14:12

في 18 ابريل 2020 أعلنت موريتانيا رسميا خلوها من فيروس كوفيد19 وبعد فترة وجيرة من انتشاره بالبلاد.. وبعد ذلك بأيام قليلة عاود الظهور من جديد ليتفشى بشكل مرعب ويصل يوم 07 يونيو 2020 إلى 1049 حالة مسجلة رسميا، ويرتفع عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 55 وفاة من فيروس كورونا..وانطلاقا من ذلك فإن الإستراتجية التي اتخذتها وزارة الصحة الموريتانية منذ ظهور الفيروس باءت بالفشل وعليها اليوم أكثر من أي وقت مضى تغييرها على وجه السرعة نظرا للانتشار السريع لهذا الفيروس المرعب..

وانطلاقا مما سبق فإننا سنتطرق إلى بعض النقاط الهامة لابد من تطبيقها لأن الخطة السابقة انعكست على الوطن والمواطن سلبا لابد من تغييرها بهذه النقاط من طرف اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة الفيروس قبل أن يستفحل الانتشار ــ لا قدر الله ــ...

النقطة الأولى منذ انتشار العدوى في 13 من مارس الماضي في بلادنا لعب التضامن الاجتماعي دورا كبيرا اعتقد جازما أنه تراجع بعد الانتشار الجديد لهذا الوباء مما يضع أسئلة و استشكالات على الوزارة الوصية واللجنة المكلفة بمتابعة تطورات كوفيد19 بموريتانيا متابعتها والتصدي لها بكل قوة،وذلك ما جعل المواطن يخرج مكرها ليجد ما يسد به رمقه وهذا ما يساعد في انتشار الفيروس بين صفوف المواطنين..

النقطة الثانية والأهم كذلك هي ترك الأسواق بدون رقيب لتصبح وكرا حقيقيا لانتشار الوباء بشكل مرعب في وقت لا يزال بيت الله تعالى بنفس الحذر السابق والجمعة معلقة إلى أجل غير مسمى وهذا شيء مستغرب..

النقطة الثالثة والأهم هي تغيير جذري في وزارة الصحة وإعطاء القوس باريها وذلك بتعيين شخصيات صحية شبابية في أماكن شيوخ بعضهم شاب على الفساد منذ عقود وأصبح تغييرهم من الأهمية بمكان..

والرابعة هي على لجنة متابعة تطورات الفيروس في موريتانيا وضع مراقبة صارمة على المستشفيات لتكون هناك رقابة حقيقية يخرج المصاب من بيته إلى غرفة مراقبة ومتابعة وعدم زيارته ومخالطة لكي لا يتفشى الوباء ويخرج عن السيطرة في وقت أصبح البعض يصفه بذلك للأسف!

الخامسة أن التغيير الجذري لرؤساء مصالح بوزارة الصحة أصبح ضروري للغاية أكثر من أي وقت مضى وإلا فإننا أصبحنا قاب قوسين أو ادني من ناقوس الخطر.

ومن خلال خمسة نقاط أبعث من هنا وعلى وجه السرعة قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة إلى اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة كوفيد 19 بموريتانيا أن تعمل على تنسيق الجهود الوطنية لمكافحة المرض، لأنه أصبح المواطن الموريتاني يعيش أزمة مرض عقلي أكثر خطورة من فيروس كورونا المستجد.

والله من وراء القصد

ألا هل بلغت اللهم فاشهد

 الإعلامي الهادي بابو عموه (المدير الناشر لموقع وكالة المنارة الإخبارية)