نوافذ (نواكشوط) _ تنتشر موجة عزوف من المواطنين عن الاتصال بالرقم الأخضر المخصص للتبليغ عن حالات الإصابة بكورونا .
ويفضل كثير من المواطنين أن يعالج نفسه في منزله ، من كل الأعراض المشابهة لأعراض كورونا ، وذلك في مقابل تشكيك كثير من الموريتانيين في وجود الفيروس بينهم .
ويطرح هذا العزوف أكثر من سؤال حول أسبابه وهل هو مظهر من مظاهر فشل السياسة الإعلامية للحكومة في إقناع الرأي العام الوطني أنها تواجه جائحة؟
ويجمع المراقبون أنه يتعين على الحكومة أن تراجع طريقة أداء المنظومة الصحية، في ظل الاعتقاد أن موجة العزوف والتشكيك كانت نتيجة الارتباك في استقبال البعض، ونسيان أدوية البعض ممن يعانون أمراضا أخرى، وعدم التصفية في الوقت المناسب للبعض .
كما يتعين على أن تراجع الحكومة سياستها الإعلامية الخاصة بكورونا لتقويتها فهي ضعيفة جدا، وتحتاج في هذه المرحلة إلى التركيز على إعادة الثقة بين اللجنة الوزارية والمنظومة الصحية والمواطن كي يتقبل بصدر رحب الإرشادات والتوجيهات والقرارات...وحتى لا يكون بمقدور (فوكال) مجهول المصدر أن ينسف جهدا حكوميا كاملا .