نقلت وزارة الصحة الموريتانية سيدة في الثمانين من العمر إلى مكان حجر المصابين بكورونا (وهي ليست مصابة) وقطعت عنها دواء القلب مدة أيام ليتبين لاحقا أن رئيس الفريق "انجاي" لم يكن على علم بإصابتها بالقلب...!
كتب المفتش سيدي ولد محمد الأمين من مقر حجره بالحي الجامعي :
واصلت مع ذوي سيدتين؛ أولاهما السيدة ميمونة اليسع التي توجد في الإنعاش بمركز الأمراض المعدية حسبما أدلى به ذووها، قائلين إنها تحتاج التصفية، وأنهم يودون الاطمئنان عليها.
شرحت لهم أن تقرير القيام بالتصفية وغيرها من الإجراءات العلاجية ليس من شأنهم ولا من شأننا، فلنتركه للأطباء الذين علينا أن نثق في الله ثم فيهم، أما اطمئنان ذوي المرضى عليهم فهو حق طبيعي، وأعطيتهم أرقام بعض الممرضين الذين يعملون في المركز عسى أن يعطوهم خبرا عن السيدة المذكورة عافاها الله.
أما السيدة الثانية (منت متالي) فقد طرحت باكرا قضيتها على الوزير، وقد تبين للأسف أنه ارتكب في حقها خطآن هما نقلها للمركز دون أن تكون مصابة، والثاني أن الدكتور انجاي لم يعلم بإصابتها بالقلب واستعمالها لأدوية لا يمكن قطعها.
وكلي أمل أن تعتذر المصالح الصحية عن هذين الخطأين، وتخرج السيدة الثمانينية من الحجز الطبي في المركز بعد التأكد من سلامتها من الفيروس، وأن تتحمل الدولة تكاليف علاجها مدى الحياة جبرا لما انكسر.
من ناحية أخرى اتصلت بي أخصائية نفسية وضعت رقم واتسابها تحت تصرف كل النزلاء، وسأوصل رقمها لهم، فشكرا لها على ما بذلت، وأقول لها وكل الخيرين من أمثالها:
"لا يضيع العرف بين الله والناس"