أصدر وزير التهذيب الوطني با عسمان قبل أسابيع قرارا يقضي بمنع ارتداء " الدراعه" على جميع الموظفين في وزارته، بمن فيهم المدرسون في المدارس، وأرسل الوزير قراره إلى جميع الولاة،والحكام، لكن المفارقة أن الموظفين في الوزارة، والذين يعملون مع الوزير في نفس البناية يشاهدون كل يوم جمعة-أو أغلبهم على الأقل- وهم يرتدون الدراعة، على بعد أمتار فقط من مكتب وزير التهذيب، علما أن قرار الوزير لم يستثن يوم الجمعة من أيام الأسبوع، فهل هو عصيان علني لأوامر وزير التهذيب؟ أم هو " تـأويل" لذلك القرار؟.
وفي كلتا الحالتين فإن على وزارة التهذيب أن تتصرف، وتبين للرأي العام حقيقة الأمر، إذا كان يوم الجمعة تم استثناؤه من قرار حظر الدراعه، فإن على الوزارة أن تبين ذلك بقرار جديد، وإلا فإن عليها أن تفرض تطبيق قراراتها في مقرها المركزي، قبل أن تطالب بفرضها على المعلمين في فصاله، وغابو، وبير ام اكرين.
نقلا عن الوسط