معلومات مطمئنة يتم تداولها وتداول مسوغاتها من بينها ضعف الفيروس امام درجات الحرارة اللاهبة و منحنى تطور الوباء وعدم ظهورالاعراض لدى اغلب المصابين والمقارنة بالاصابات المرتفعة في الدول المجاورة وتسويق سوابق استخدامات الكلورو كين التي بشر بنجاعتها راؤؤل ،وبالفعل فهذه معلومات متداولة مريحة وليست يقينية وهي الي ذلك مثبطة ، فلا علمية للمعلومات السابقة و لا يقينية للتفاؤل الابله بغياب الاعراض او بياتها وليست ثمة حتمية في عدم حصول الانتكاسة اوالانتقال الي مرحلة الخطر بشكل فجائي كما حدث لدينا في الحالة الاولي والتاسعة والعاشرة
وفي الحقيقة فاننا امام وضع خطير ،تجاوزه ممكن وكسب رهانه غير متعذر عندما نعيد معركةالوعي لسيرتها الاولى ،يجب ان ناخد معنا المواطن رهان المعركة الى مرحلة أعلى من وعيه السابق عند بداية الوباء ،وان تاخذ التوعية مداها بتوقع الاسوء، وان يتم التجهز باعلى المستلزمات وتعزيز مختلف الجبهات والاستعداد لاسوء الاحتمالات ،هكذا يكون التخطيط والتوقع في تسيير الازمات حتي لا يحدث تقصير اوتراخ او سوء تقدير وحتي لا يقع خطا الافي الحزم والاستباق .
علي المستوى العلمي ثمة نقص ملحوظ في نوعية النقاش الدائر ببلادنا ، كان بودي تقييم الوضع بشكل علمي حتي نحدد مكاننا وطبائع اصاباتنا وتحولات الفيروس ببلادنا .. اين نحن الان في بداية الوباء وسطه ام ذروته ، و توضيح الدرو س المستخلصة صحيا من كل حالة وهذا من شان المتخصصين وهم في يومهم الذي يوعدون من اطباء و اختصاصي اوبئة ومسؤولي وزارة ،و لن يكون ذلك التقييم مهما لتحسين الاستجابة والتكيف فقط وانما لتقاسم حقيقة الوضع ومتطلبات التعاطي معه على اسس علمية مكينة وموثوقة .
كان الشهران الماضيان منحة الهية للمناورة والاعداد والاستعداد ولسد النواقص في الموارد البشرية والمعدات وكانت الاصابات حينها بالاحاد، ولم تنهك المنظومة الصحية المترهلة حديثة العهد بالاستنفار بل مرنتها ودربتها
واليوم بعدما اصبحت الاصابات اليومية من رقمين ويتوقع ان تكون كذلك وتزيد خلال المرحلة المقبلة ،تعززت المعدات بالاعلان عن افتتاح ثلاثة مراكز بنواكشوط لاستقبال المواطنين الذين يعانون من أعراض مشابهة لأعراض الإصابة بفيروس كورونا تحت إشراف مباشر من وزارة الدفاع الوطني وتم تجهيز مركز من 800 سرير بالجامعة واتخذت جملة من الاجراءات الوقائية وهي خطوات وفرتها برهة الزمن الكافية قبل الدخول في العتبة المجتمعية ويتعين تدعيمها بالموارد البشريةو المالية والمستلزمات الوقائية الطبية حتي نواكب المرحلة .
شدو الاحزمة وحصنوا المواطن بالتوعية وحينوا انظمة مواجهة الوباء وحفزوا الاطباء راس الحربة وادعو الله كثيرا في العشر الاواخر من شهر رمضان اليه الملجا وهو غياث المستغيثين ،وتذكروا ان الوقاية هي الدواء وهي ميسورة ولا عذر لاحد في جهلها .
حفظ الله موريتانيا