الدكتور الحسين ولد مدو
كورونا حالة جديدة وأسئلة متجددة
باعلان السلطات الصحة عن تسجيل ووفاة الحالةالتاسعة والمتعلقة بالاخ الفاضل بديدي ولد باباه تغمده الله بواسع مغفرته ،يتجدد التأكد من ان الاجراءات الاخيرة لتخفيف الاغلاق كانت تعني عمليا او هكذا ينبغي ان تكون تشديد ا لاجراءات التحسيس والتوعية بعد تحرير المحجورين وتعدد جبهات المواجهة .
الحالات الثلاث الاخيرة بطبائع اصابتها وطرائق نقلها واحتمال مجتمعيتها وعدم انتقال عدوي اثنتين منها تقتضي في كل مرة من سلطاتنا الصحية توضيح الحالة بدقة و استخلاص الدرس وتقاسمه مع الجماهير توضيحا و استباقا ووقاية .
تسجيل الحالة الجديدة في ظل اغلاق الحدود يطرح احتمالين اثنين بالنسبة للمراقبين اما ان الحالة خالطت مواطنين اواجانب او متسللين مصابين حاملين للفيروس وموجودين حاليا بينا و لما يكشف عنهم بعد ، اوانها تعود الى احتمال تمدد فترة كمون الوباء التي تشير بعض الدراسات الي احتمال حضانته لمدة ستة اسابيع كاملة مما يجعل احتمال ان تكون الحالة الاخيرة تعرضت للعدوى في 29 مارس الماضي .
وفي ظل غياب الكشف الصحي وعدم تبين خصوصية الكوفيد الموريتاني وضبابية انتقاله وغياب المعلومات اليقينية عن اعراض الوباء ومدد الاحتضان ، سنكون مدعوين جميعا الي التشدد في البعد التوعوي والحذر فما زال الوباء بيننا وعدم علمنا بوجوده لا ينفي وجوده ،فوجوده مستقل عن العلم به في غياب اعتماد مقاربة الكشف الطبي .
تشددوا بالله عليكم في التقيد باجراءات التوعية وتقيدوا بالتوجيهات الصحية فمازال المسار طويلا ، والمسؤولية التعبوية للسلطات حيال مواطنيها تتزايد و الحس التوعوى لدى المواطن حيال صحته يتعاظم كلما خفف الاغلاق وخففت الاجراءات وانفتحت الجبهات
وتذكروا ان الوقاية ارخص علاج وانها العلاج في غياب الدواء
حفظ الله موريتانيا