يخضع ثلاثة من أعضاء فريق مكافحة فيروس كورونا في البيت الأبيض لعزل ذاتي بعد شكوك باحتمال تعرضهم المحتمل للوباء.
ويخضع أنطوني فوتشي، الذي أصبح وجها مألوفا على مستوى العالم لدى الخبراء الطبيين في مكافحة فيروس كورونا، للعزل ضمن الأعضاء الثلاثة.
وقال المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، الذي يرأسه فوتشي، إن احتمالات خطر إصابة فوتشي "منخفضة" نظرا لتدني درجة مخالطته.
كما خضع الخبير الطبي البارز لاختبار الكشف عن فيروس كورونا وجاءت نتيجته سلبية.
وتقرر أن يعمل الخبير الطبي، البالغ من العمر 79 سنة، من المنزل في الوقت الحالي، وسيخضع لاختبار الكشف عن الفيروس الوبائي بصفة دورية، وفقا للمعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية.
وجاءت النتيجة إيجابية بعد اختبار الكشف عن فيروس كورونا الذي خضعت له كاتي ميلر، مديرة المركز الصحفي لنائب الرئيس الأمريكي مايك بنس وزوجة مساعد الرئيس ترامب ستيفن ميلر، الجمعة الماضية.
كما ثبتت إصابة مساعد لترامب بفيروس كورونا بعد خضوعه لاختبار الكشف عن الفيروس.
من يخضع للعزل الذاتي؟
يخضع للعزل الذاتي، بين أعضاء من فريق مكافحة فيروس كورونا في البيت الأبيض، روبرت ريدفيلد، مدير مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ومفوض هيئة الرقابة على الغذاء والدواء ستيفن هان.
وفي بيان صادر عن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، أكد المركز أن ريدفيلد، 68 سنة، لم تظهر عليه أية أعراض للمرض ولا يشعر بأي تدهور في حالته الصحية، لكنه سيبدأ العمل من المنزل لأسبوعين نظرا "لاحتمالات مخالطة منخفضة" لشخص مصاب في البيت الأبيض.
وقال متحدث باسم هيئة الرقابة على الغذاء والدواء في الولايات المتحدة الجمعة الماضية إن ستيفن هاهن، 60 سنة، سيدخل في عزل ذاتي، وذلك رغم ظهور نتيجة سلبية للكشف عن فيروس كورونا الذي خضع له رئيس الهيئة.
وكان من المقرر أن يقف المسؤولون الثلاثة للشهادة أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء المقبل.
وقبل الإعلان عن العزل الذاتي لفوتشي، أكد رئيس فريق مكافحة فيروس كورونا في البيت الأبيض لامار أن ريدفيلد وهاهن سيدليان بالشهادة أمام لجنة مجلس الشيوخ عبر الفيديو.
بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا 1.3 مليون حالة مع وصول عدد وفيات الفيروس الوبائي إلى 78794 وفاة، وفقا لجامعة جونز هوبكنز، مما يشير إلى أعلى معدلات الإصابة والوفاة في العالم.
وخضع عدد كبير من الولايات الأمريكية للإغلاق في مارس/ آذار الماضي في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا، لكن بعضها بدأ تخفيف تلك الإجراءات والسماح للسكان بالعودة إلى العمل، وهي الخطوة التي يخشى مسؤولون في قطاع الصحة الأمريكي أن تكون سببا في المزيد من انتشار الفيروس.
ووجه الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، انتقادات حادة للرئيس الحالي، دونالد ترامب، على مستوى طريقة تعامله مع أزمة فيروس كورونا.
وأثناء مكالمات هاتفية أجراها أوباما مع أعضاء سابقين في فريق العمل الخاص به، وصف الرئيس الأمريكي السابق طريقة التعامل مع الأزمة بأنها "كارثية وفوضوية".
وقال الرئيس ترامب الأسبوع الماضي إنه سيبدأ في توجيه فريق مكافحة فيروس كورونا في البيت الأبيض إلى دراسة إمكانية استئناف النشاط الاقتصادي، وذلك بعد يوم واحد من حديثه عن حل هذا الفريق.
بي بي سي