أحد منفذي هجمات باريس : محشش لم يزر المسجد يوما "تفاصيل "

أربعاء, 18/11/2015 - 23:28

خرجت الزوجة السابقة للانتحاري ابرهيم عبد السلام الذي فجّر نفسه في باريس، عن صمتها لتكشف أنه كان متسكّعاً عاطلاً عن العمل يدخّن حشيشة القنّب « طيلة اليوم بصورة يومية »، وأنه لم يتردد قط إلى المسجد،وأمضى فترة في السجن

 

 

وقد روت زوجته السابقة، نعيمة، في مقابلة حصرية مع موقع « مايل أونلاين »، كيف أنه خلال زواجهما الذي استمر عامَين، لم يعمل عبد السلام، الاختصاصي في الكهرباء، سوى ليوم واحد فقط، وغالباً ما كان يدخّن ثلاث أو أربع سجائر من الحشيشة يومياً.

وقالت نعيمة، 36 عاماً، في مقابلة معها في منزلها في مولنبيك في بروكسل: « كان نشاطه المفضل تدخين الحشيشة والنوم. غالباً ما كان ينام خلال النهار. وكان عدد سجائر الحشيشة التي يدخّنها مثيراً للقلق ».

أضافت: « على الرغم من نيله شهادة في اختصاص الكهرباء، لم يجد وظيفة. خلال سنتَين من زواجنا، عمل ليوم واحد فقط. لذلك أصبح كسولاً ».

كان ابرهيم واحداً من ثمانية جهاديين على الأقل يقفون خلف الفظائع التي شهدتها باريس يوم الجمعة الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 129 شخصاً وإصابة ما لا يقل عن 352 بجروح، مع نشر الخوف والذعر في مختلف أنحاء أوروبا.

تشير مصادر أمنية إلى أن عبد السلام فجّر الحزام الناسف قبل الأوان، عن طريق الخطأ.

أصبح شقيق ابرهيم الأصغر، صلاح عبد السلام، 26 عاماً، المطلوب الأول في العالم بعدما فشلت الشرطة في اعتقاله لدى عبوره الحدود نحو بلجيكا بعد الهجمات. وتعتقد السلطات أن الشقيقَين خضعا للتلقين العقائدي الذي دفعهما نحو التشدّد.

لكن نعيمة التي رفضت الكشف عن اسم عائلتها خوفاً من الإرهابيين الذين كانوا يساعدون زوجها السابق، فوجئت بهذا التعصّب الديني المستجد. فقد روت أن زوجها السابق لم يتردد قط إلى المسجد أو يصلي، على الرغم من أنه كان يلتزم بالصوم خلال شهر رمضان لأن عائلته كانت ترغمه على ذلك.

تقول نعيمة: « كنا نعيش من إعانات البطالة التي كانت تبلغ ألف أورو فقط في الشهر لنا نحن الاثنين، وكان المال مصدر قلق شديد بالنسبة إلينا ».

تضيف: « لم يكن لدينا أولاد لأننا لم نكن نملك مالاً لتربيتهم ». لم يكن عبد السلام يتابع التطورات في العالم، ولم يكن حاقداً على الغرب. تقول نعيمة: « لم نكن نتابع الأخبار – حتى إننا لم نكن نملك جهاز تلفزيون ».

كان ابرهيم مشاغباً في صباه، فقد استرعى انتباه الشرطة ونفّذ عقوبتَين بالسجن، الأولى لمدة ثلاثة أشهر والثانية لمدة ستة أشهر، بتهمة السرقة.

وحتى قبل ذلك، كان اسمه معروفاً لدى السلطات؛ فقد أشعل النار في منزل أسرته عندما كان قاصراً.

وعندما حصل وأخيراً على وظيفة، مع تولّيه إدارة مقهى في منطقة Les Beguines في وسط مولنبيك حيث كان يقيم، تحوّل المقهى « وكراً للسوء »، وأُغلِق في نهاية المطاف بعدما لفت انتباه الشرطة على خلفيه ضلوعه في تجارة المخدرات.

فبراير كوم