نوافذ (نواكشوط ) _ غاب الالتزام بتعليمات وزارتي الصحة والشؤون الإسلامية ؛ بخصوص إقامة الجمعة في مساجد نواكشوط ، وبدا الزحام وعدم احترام قواعد التباعد سيد الموقف في هذه المساجد .
موفد «نوافذ » تجول ظهر اليوم في العديد من مساجد العاصمة نواكشوط ورصد مشاهد الزحام داخلها ، في أول جمعة بعد التعليق .
جامع الملك فيصل بن عبد العزيز المعروف محلياً باسم «المسجد السعودي»، والذي تنقل منه الخطبة في وسائل الاعلام الرسمية ، بدا مكتظا بالمصلين ، غير المبالين بقواعد التباعد الاجتماعي التي دعت لها السلطات يوم الأربعاء الماضي حين قررت السماح بإقامة صلاة الجمعة.
كما غابت في المسجد الأكبر في نواكشوط الكمامات مع أن أغلب المصلين كانوا يرتدون اللثام التقليدي، دون أن يصبروا عليه حتى انتهاء الخطبة ، وكانت القلة من بين مرتادي الجامع هي التي أتت بسجادات فردية وفق تعليمات وزير الصحة .
القائمون على المسجد قالوا إنهم طلبوا وبإلحاح من المصلين الالتزام بالتعليمات الرسمية خاصة فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي ، غير أن نصائحكم لم تجد آذانا صاغية _ حسب تعبيرهم _
وفي نواكشوط الجنوبية استمر التعليق بأكبر مساجد الولاية (مسجد الدعاة ) ، ووقف على أبوابه رجال ينصحون مرتاديه بالتوجه لغيره .
في المقابل كانت جوامع مقاطعة تفرغ زينه الأكثر التزاما بالإجراءات الاحترازية التي دعت لها السلطات ، حيث لاحظ موفد «نوافذ » تقيداً بالمسافة ومحاولة لتجنب الزحام، مع وجود بعض المخالفات.
وكانت موريتانيا قد علقت صلاة الجمعة لعدة أسابيع بسبب مخاوف من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، وذلك ضمن حزمة إجراءات شملت إغلاق الحدود ومنع التنقل بين المدن ومنع التجمعات.