الدكتور الحسين ولد مدو
تشديد لاجراءات مواجهة كورونا وتخفيف للاغلاق ... اليس كذلك
بفعل كورونا ...كان هذا الشهر الكريم اول رمضان يصفد فيه الجميع ، ويحجر فيه على ساكنة الارض ويوصي فيه بالوقاية كلقاح والتباعد كعلاج ، وتترواح في ارجاءالبسيطة الاصوات المنادية بعمليات الاغلاق والمزيد من التقييد والتشديد والنداءات الداعية لبعض من التخفيف والتعايش والتساكن مع ما ليس من مساكنته بد .. وباء كورونا
واليوم وبعد بيان المجلس الوزراي اعتقد البعض خطأ ان الامر يتعلق بتخفيف الاجراءات المتخذة لمواجهة كورونا بينما لا يعدو الامر وهكذا ينبغي ان يكون وهوماكان ـ تخفيفا لاجراءات الاغلاق ، وبين الامرين فوارق كبيرة اذ تحمل الاجراءات التخفيفية للاغلاق تشددا في جبهات اخري من اليات مواجهة الوباء وكانها تعلن التخفيف في محطات والتشديد في جبهات
وفي الاعتقاد بتخفيف الاجراءات المتخذةلمواجهة كورونا تبديد للمنجز واستسهال للخطر ، وتهديد لحجم وتراكم الجهود التي مكنت بلادنا من تطويق انتشار الوباء والتكفل بالحالات المسجلة
انه تخفيف لاجراءات الاغلاق الاجتماعي وتكييف واستجابة ولكنه عمليا يولد تشديدا للاجراءات في جبهات اخري متنوعة من اهمها تملك الوعي بالخطر والتحسيس والتحصين
و يستجيب تخفيف اجراءات الاغلاق للبعد الاجتماعي في هشاشته و المعطي الاقتصادي في المخاطرالتي تهدده وهومع ذلك يخاطر بالبعد الصحي في متطلباته ويعيد طرح التساؤلات الفلسفية التي بدات تطرح بحدة حول ما اذا كنا نحيا من اجل الصحة ام نصح من اجل الحياة ، لايهما نعيش وبايهما نحيا، كيف نحافظ في توازن دقيق وقلق على متطلبات الحياة وعلى مقتضيات الصحة ، الاولي مكونة واحدة حيوية والثانية مجموع مكونات متفاوتة الاثر
وبفعل الاجراءات الجديدة ستتعاظم المهمة كنا امام محجورين واصبحنا امام محررين ومتحررين ، تعزيز وعيهم بالخطر بحاجة الي تركيز وتعزيز ، وهو ما يعني ان متطلبات التوعية والتحصين والتحسيس و تشديدها تطرح بحدة بما فيها تحصين البلاد حدودا ومنافذ وتحسيس المواطنين بالخطر الداهم وهم يتحررون نسبيا من قيود منع التجمع، كيف نحافظ على تحرر اكبر وتقيد بالاجراءات اكثر ، كيف نضمن التوفيق بين تامين سرعة قصوى وامان اكبر حيث تزداد المخاطر بحساب السرعة وتتعدد التحديات بحساب انفتاح الجبهات الرخوة .
بيان مجلس الوزراء تجاوز البعد الحدثي لتسيير الجائحة للحديث عن الابعاد الاكثر عمقا والتي يفترض ان تضمن الاستجابة الوطنية الشاملة لانعكاسات الوباء من تخطيط واستباق وتكيف وتقدم ، ومن اهم هذه المقترحات متوسطة المدى بعيدة الاثر الارتكاز على المقدرات الوطنية في تحقيق التنمية الاقتصاديةوالاجتماعية واعادة تثمين مواردنا الذاتية من زراعة وصيد وتنمية حيوانية حتي لا نتاثر لاحقا باغلاق حدود او انغلاق مجال ، وذلك طموح مشروع أبقى وأرقى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقيدوا بالاجراءات الصحية وتشددوا في اتباعها وتمتعوا باجراءات تخفيف الاغلاق صلاة للجمع والتراويح وارتيادا للاسواق وحفاظا على متطلبات الامن وكمامات الامان ففي هذه لا تخفيف خفف الله عنكم
حفظ الله موريتانيا
