قراءة في تحويلات وزارة الداخلية الأخيرة...

خميس, 07/05/2020 - 11:11

نوافذ (نواكشوط ) ــ يعتبر قطاع الداخلية أحد أهم القطاعات في الدولة ، كونه يعكس هيبة الدولة ، ما يفرض عليه احترام قواعد المهنية حتى يضمن صيانة مكانته ، غير أن التحويلات الأخيرة التي شهدها القطاع أثارت الكثير من الجدل ، واعتبرها كثيرون مخالفة للقانون والأخلاق وقواعد المهنية ، التي تقتضي أن تخضع التعيينات لأسس وقواعد خاصة في من يمثلون رئيس الجمهورية " الولاة " .

ولعل أبرز الملاحظات التي يمكن من الخروج بها من حركة التحويلات الأبشع في تاريخ القطاع ما يلي :

ــ تم من خلالها تمريغ نظام الأسلاك ، وديست  هيبة القطاع وهيبة الدولة  من خلال إجراءات غريبة من أبرزها:

- ملء الإدارة المركزية كما لم تسلم الاقليميه  بمجموعة دخيله على القطاع !!!!!!!

- تعيين ولاة من خارج الإدرايين ومن من لم يصل عمره  سن الرشد "الأربعين" ،  ومنهم من فشل في إدارة مقاطعة ، فيتم تكريمه بتعيينه واليا لنفس الولاية التي تضم تلك المقاطعة !!!!!!

- القفز الغريب من رتبة بسيطة إلى أخرى من المفترض أن تسبقها تجربة ،  مثل أحد الولاة المساعدين القادم من أمين عام مقاطعة، أو ما حدث مع الكاتب الخاص الذي أصبح مستشارا لأحد الولاة !!!!!!

- وكذلك آخرين لم نسمع بهم من قبل.

ويصف عديد الإداريين المهنيين الحركة الأخيرة بأنها استهتار واحتقار للجميع ، وفوضى  وغباء تمت التغطية عليه بتجاوز كلمة السر في جميع التعيينات السابقة ، وهي ذكر الوظائف السابقة للمعينين ، حيث سقطت كلمة "الذي كان حاكما لكذا أو واليا ، أو وال مساعد " ...فأسقطت الكلمة حتى يتم إنزال أشخاص من خارج القطاع ، أو القفز بآخرين إلى مراتب يمثل تعيينهم فيها احتقارا للجمهورية .

 

 

تصفح أيضا...