نوافذ (نواكشوط ) ــ يعتبر قطاع الداخلية أحد أهم القطاعات في الدولة ، كونه يعكس هيبة الدولة ، ما يفرض عليه احترام قواعد المهنية حتى يضمن صيانة مكانته ، غير أن التحويلات الأخيرة التي شهدها القطاع أثارت الكثير من الجدل ، واعتبرها كثيرون مخالفة للقانون والأخلاق وقواعد المهنية ، التي تقتضي أن تخضع التعيينات لأسس وقواعد خاصة في من يمثلون رئيس الجمهورية " الولاة " .
ولعل أبرز الملاحظات التي يمكن من الخروج بها من حركة التحويلات الأبشع في تاريخ القطاع ما يلي :
ــ تم من خلالها تمريغ نظام الأسلاك ، وديست هيبة القطاع وهيبة الدولة من خلال إجراءات غريبة من أبرزها:
- ملء الإدارة المركزية كما لم تسلم الاقليميه بمجموعة دخيله على القطاع !!!!!!!
- تعيين ولاة من خارج الإدرايين ومن من لم يصل عمره سن الرشد "الأربعين" ، ومنهم من فشل في إدارة مقاطعة ، فيتم تكريمه بتعيينه واليا لنفس الولاية التي تضم تلك المقاطعة !!!!!!
- القفز الغريب من رتبة بسيطة إلى أخرى من المفترض أن تسبقها تجربة ، مثل أحد الولاة المساعدين القادم من أمين عام مقاطعة، أو ما حدث مع الكاتب الخاص الذي أصبح مستشارا لأحد الولاة !!!!!!
- وكذلك آخرين لم نسمع بهم من قبل.
ويصف عديد الإداريين المهنيين الحركة الأخيرة بأنها استهتار واحتقار للجميع ، وفوضى وغباء تمت التغطية عليه بتجاوز كلمة السر في جميع التعيينات السابقة ، وهي ذكر الوظائف السابقة للمعينين ، حيث سقطت كلمة "الذي كان حاكما لكذا أو واليا ، أو وال مساعد " ...فأسقطت الكلمة حتى يتم إنزال أشخاص من خارج القطاع ، أو القفز بآخرين إلى مراتب يمثل تعيينهم فيها احتقارا للجمهورية .