نوافذ (نواكشوط ) ــ يشهد سوق تيارت إقبالا كثيفا على محل ضيق ووحيد لبيع الأواني ، فتح أبوابه في السوق رغم قرار السلطات العمومية إغلاق المتاجر التي لا تبيع المواد الأساسية .
وابتدع أصحاب المحل طريقة جديدة لتسويق بضاعتهم في ظل قرار المنع الصوري ، تستخدم فيها العلاقات والمناشدات ، والمطاردات لجلب الزبائن ، وقد أثمرت كل تلك الجهود امتلاء المتجر المذكور وتزاحم الزبائن أمامه في انتظار دورهم في الدخول ، في مظهر مخالف للإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الدولة ، وفي مقدمتها الحث على التباعد .
ويفتح المتجر الصغير أبوابه في ظل إغلاق عشرات المتاجر التي تبيع الأواني بقرار رسمي ، استطاع المتحايلون انتهاكه في وضع النهار ، بينما كان حظ الملتزمين به بوار تجارتهم .
وطالب عدد من الزبائن في مقابلة مع "نوافذ" السلطات العمومية بفرض قانون الإغلاق ومعاقبة مخالفيه ، أو فتح الفرصة أمام الجميع لبيع بضائعهم بحرية .
واعتبر بعض زبائن المحل المذكور أن أصحابه لجأوا لمضاعفة الأسعار ، والمضاربة فيها ، مستفيدين من إغلاق محلات منافسيهم ، وهو ما أفرغ القرارات الرسمية من محتواها ، وشكل ظلما للتجار الملتزمين بالقرار الرسمي .
ليس بائع الأواني وحده من يخرق حظر فتح المتاجر ، بل إن عشرات من تجار الملابس بسوق تيارت يرابطون أمام بوابات دكاكينهم المغلقة ــ ظاهريا ــ لتوفير البضائع لزبائهم رغم قرار الإغلاق .
هذا ويقبل الموريتانيون على اقتناء الأواني مع حلول شهر رمضان المبارك ، التي تتنوع فيه الموائد وتتعدد في البيت الموريتاني .