نوافذ (نواكشوط ) ــ فرضت الإجراءات الاستثنائية التي أقرتها الحكومة ضمن خطة مكافحة وباء كورونا إغلاقا لأسواق موريتانية كانت عامرة بالحيوية ، يأتي في مقدمة سوق نقطة ساخنة لبيع الهواتف ، لكن تجار السوق كانت لهم مع هذا الإغلاق قصص ، فرضت عليهم ممارسة لعبة القط والفأر مع الشرطة التي تحاول فرض القرار بقوة العصا والقانون .
باعة يتكدسون أمام متاجرهم أو داخل أبوابها المغلقة ، يرقبون الشرطة بعين ، ويتطلعون بالعين الاخري لطارق يطرق عليهم لعلهم يبيعونه سرا ما حظر عليهم بيعه جهرا.
سيارات التجار باعة نقطة ساخة أصبحت دكاكين متنقلة لبيع الهواتف .
يجلس أحمد في جانب الطريق المقابل لدكانه يستظل بحائط محظرة المسجد السعودي وشجرته وافرة الظل ينادي كل من يمر "هل لك حاجة ؟ " ، حانت اللحظة التي انتظرها لساعات تحت أشعة شمس حارقة ، إنها فاطمة التي تبحث عن هاتف بعدما أتلف أطفالها هاتفها الذكي ...هرع أحمد إلي فاطمة وأومأ إليها أن تسير وراءه ، وصل لسيارته التف يمينا وشمالا لعل شرطيا يلحظه ، ثم خاطب زميله الواقف بجانب السيارة ارفع رأسك حتي لا يباغتنا أحدهم ــ يعني الشرطة ــ .
قصة أحمد ليست سوي اختصار لقصص كل باعة سوق نقطة ساخنة ، الذين كانوا ينتظرون تخفيفا في الإجراءات اصطدم بصخرة إعلان وزير الداخلية البارحة أن لا جديد في الإجراءات غير تقليص ساعات الحظر .
يطالب أحمد وزملاؤه الدولة بتقويم الخسائر التي يتكبدونها نتيجة هذا الإغلاق ، ودفعها لهم حتى يتسنى لهم أن يجلسوا في بيوتهم.. وإلي أن يتحقق ذلك المطلب تبقي لعبة القط والفأر هذه شرا لا بد منه بالنسبة لتجار نقطة ساخنة .