نوافذ (نواكشوط ) ــ أعلنت الحكومة الموريتانية، يوم الإثنين 16 مارس 2020م وقف جميع الرحلات الدولية من وإلى البلاد ابتداء من فجر اليوم الموالي 17 مارس ، وذلك ضمن إجراءات للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد ، لكن هذا الإجراء الوقائي تم خرقه مرتين على الأقل لصالح موريتانيين توفيا في الخارج ، وسمح باستقبال جثامينهما في رحلات خاصة ستحط الثانية منهما بعد ربع ساعة من كتابة هذا الخبر في مطار نواكشوط الدولي قادمة من إسبانيا .
وقد أثار السماح للجثمانين بالدخول عبر المطار الكثير من التساؤلات ، عن سر السماح لهما بالدخول في وقت يمنع فيه عشرات الموريتانيين العالقين في الحدود وعلى المعابر من الدخول ؟
ألا تخشى الدولة من أن تكون رحلات الجثامين فرصة لدخول بعض حاملي الفيروس ؟ أو تكون وسيلة لدخول العالقين ؟ ثم أليس الحي مقدما على الميت كما يقول ديننا الحنيف ؟ وانطلاقا من ذلك لم تستثني الحكومة الموتى من إجراءاتها الاستثنائية ولا تستثني الأحياء ؟ فالرفق بالأحياء والسعي لإنقاذهم آكد من الرفق بالموتي ؟