نوافذ (نواكشوط) ــ تتالت تصريحات وزير الصحة نذير ولد حامد غير الدقيقة ، والتي تطلبت توضيحا ، أو فتح تحقيق ، أو بيانا تكذيب من الوزارة .
فتصريحاته عن مصاب كيهدي اتضح اتضح أنها ليست دقيقة ، بعدما اثبت تسجيل الطبيب قسم المستعجلات بكيهدي ذلك ، مؤكدا أن المصاب جاء برجليه للطبيب و انه من 9 ايام يجول في المدينة.
ولم تكن معلومات الوزير عن وفاة أول ضحية لكورنا أكثر دقة ، ما اضطر الحكومة لفتح تحقيق في القضية المثيرة للتساؤل .
وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير هو تصريح الوزير المساعدات الصينية ، التي قال إنها غير صالحة ، وهو التصريح الذي تسبب في أزمة دبلوماسية ، اضطرت وزير الخارخية للاجتماع بسفير الصين ، كما دفعت السفير لكتابة مقال يعتذر فيه عن نفسه ويبين فيه عدم دقة معلومات الوزير ، ثم صدر بيان عن وزارة الصحة تؤكد فيه أن أجهزة الفحص القادمة من الصين تم التأكد من صلاحيتها للاستعمال ، في تكذيب مباشر للوزير .
ثلاث معلومات حساسة وفي ظرف استثنائي قدمها الوزير لجمهور يعتبره المصدر الأول للمعلومة الصحيحة والدقيقة ، لكنها للأسف لم تكن صحيحة ولا دقيقة ، ما يدفع للتساؤل هل هنالك جزء من المشهد يجهله الوزير ويتظاهر بمعرفته ؟ أم أنه وقع ضحية لفريقه ؟ وهل غالط هذا الفريق الوزير ليهز مصداقيته عند الجمهور تمهيدا للانقضاض عليه ؟
الأكيد أن علي الوزير الانتباه لنفسه ، فالثقة من الأشياء التي إذا ذهبت من الصعب أن تعود .