لست بحاجة للقول اننى انتقد التلفزة الموريتانية ولست معنيا بادارتها ولا مشكلة لى مع الدكتورة خيرة منت الشيخانى التى احترمها كثيرا لكننى لاحظت ان البعض يشخصن كل مايكتب عن التلفزة فيعتبره موجها للمديرة التى يقال انها لاتبخل على انصارها والمدافعين عنها افتراضيا وواقعيا بعطاءات كريمة وسخية ولكى يستفيد اولئك المشخصنين اهديهم هذه التدوينة عسى ان يبل الله بها حلوقهم وان يعجل من خلالها بحل مشكلة الشباب المكتتبين فى التلفزة قبل اكثر من سنة
يعانى اكثر من 20 شابا اكتتبتهم التلفزة الموريتانية عبر مسابقة قيل عنها ويقال عنها الكثيرمن مشاكل حقيقية اذ يجدون انفسهم اجساما غريبة على مؤسسة التلفزة الموريتانية رغم ان العمل كله تقريبا يسند اليهم
هؤلاء الشباب موزعون على كل اقسام التلفزة لكنهم كالمعلقة فلم تنفذ الالتزامات التى تعهدت بها التلفزة عند اكتتابهم ولم توظفهم الدولة ولم يجدوا سوى عقود عمل هزيلة تخضع لمزاج الادارة ان شاءت جددتها وان شاءت الغتها بجرة قلم
قطعت مؤخرا رواتب مجموعة منهم لاسباب غامضة لا احد وضحها لهم وهم لايستطيعون رفع الصوت فطالما قيل لهم ان الممحاة جاهزة لشطب اسمائهم المكتوبة بقلم الرصاص اصلا
لايخضع توزيعهم على الاقسام والمصالح لاية معايير الا اذاكانت معايير انتقائية اجتماعية سياسية او امنية ودعوكم من وضع الشخص المناسب فى المكان المناسب
لايحظى هؤلاء الشباب باية عناية لا من الادارة التى تفاخر بانها ضختهم دماء جديدة فى المؤسسة ولا من الحرس القديم الذى يستفيد من ارسال فرق التغطية وينتقيها بعناية حسب القدرة على جمع "الختمة" على المؤسسات الحكومية والشخصيات السياسية والهيئات الراعية للنشاطات اليومية فى البلاد بغض النظر عن طبيعتها وتتقاسم الفرق ريع مداخيل مهامها مع حفظ نسبة منها للكبار الجالسين فى مكاتبهم والشباب المكتتبون يرفض معظمهم حتى الان دخول ذلك المستنقع
اخيرا يجب تذكير التلفزة بان امراة دخلت النار فى هرة ربطتها فلا هي اطعمتها ولاهي اطلقتها لتصيب من خشاش الارض
فهل ستطعم المراة هذه المرة هؤلاء ال20 هرة وهرا الذين ربطتهم منذ مايزيد على سنة ام تطلقهم ليصيبوا من خشاش الارض ؟
نقلا عن صفحة الكاتب الكبير حبيب الله ولد أحمد