ت
كورونا بيننا .. والوصفة بأيدينا
كورونا لم يعد ذلك الوباء الذي نسمع به عند الاخر ، ولم يعد ذلك الخبر الذي نتابعه حوالينا بقليل من الاهتمام ... انه هنا .. لقد أصبح بيننا ومن مواطنينا .. لم يعد خطرا داهما بل قائما فلا تستسهلوا الخطر انه عظيم
هذه الضرائب الكبيرة التي دفعها العالم ـ الاكثر تحصينا وتمكينا ـ في الأنفس والأموال والثمرات أوصلتهم الي نتيجة وحيدة مفادها ان الوقاية هي الحل وان الوصفة الوحيدة للعلاج هي الوقاية .
هذه الوصفة نحن جميعا شركاء في توصيفها ومتابعة تنفيذها ، ونجاحها يرتبط حصرا بالمواطن كل ما يقوم به السلطات والشركاء ينحصر في توجيهات واشتراطات تساعد وتسهل على المواطن اتباع الوصفة واعتياد استخدامها بانتظام وبالمقادير المحدودة ، ولكنها لا يمكن ان تحل محله ،انه الفاعل وهو المستفيد .
يبقي المواطن العتبة الاولي والاخيرة للنجاج في التزامه بالتوجيهات وتملكه للثقافة الصحية ووعيه بان لا نجاح الا بوعيه، وبان لا دواء الا الوقاية و لا تحقيق للنصر على الوباء الا بالاعتماد عليه ، وبان كل تقدم لعتبة العلاج اخفاق للوقاية ، وكل توجه للعلاجات اقرار بالاخفاقات .
تقيدوا بالتوجيهات ،تحملوا تقييد ايام وتغيير انماط حياة لايام ، لتربحوا عقودا ، و التزموا بالتوجيهات تحموا انفسكم ومواطنيكم ووطنكم ، وتوفروا علي انفسكم من البدء خسارة المعركة ـ التي لا قبل لكم بها ـ بعدم الاضطرار الي الدخول فيها اصلا .
تحية تقدير للسلطات العمومية في جهودها النوعية للتعاطي مع تحد عالمي لا تملك له كبير تصد الا اذا واكبها المواطن في مرحلة تعزيز البعد الوقائي ،
تحية امتنان وعرفان للطاقم الطبي الشجاع يواجه الموت ليبعث الحياة في وقت تعوزه الوسائل والامكانات فلا يملك الا ان يتقدم .
حفظ الله موريتانيا
من صفحة النقيب الحسين ولد امدو