بقلم أحمد ولد محمد الأمين المدير العام لقناة شنقيط
على غرار ما نشاهدفي العالم و ماهو واقع عندنا تأتي الطواقم الصحية في المرتبة الاولى من حيث التهديد بعدوى المرض و تليها الطواقم الاعلامية المرابطة و المتحركة المنتشرة في كل مكان لمتابعة الاخبار و تحليلها و تدقيقها و تقديمها للمشاهد المحجور في بيته بفعل الظروف التي يعيشها العالم و يتابع لحظة بلحظة ما ستذرفه دموع اقلام الاعلاميين و المدونين على صفحات التواصل الاجتماعي اوعبر المواقع الالكترونية و ما سيقدمه المحررون في نشراتهم الاذاعية و التلفزيونية و ينتظر نتاج عمل اولائك العادين خلف سيارات الاسعاف لالتقاط صورة او الماثلين امام مسؤول حكومي في تصريح او مؤتمر صحفيي الذين يوصلون ليلهم بنهارهم من اجلكم فلا احد يمكن ان ينقص من جهود هاؤلاء خاصة و ان تسعين بالمائة مما حصل من تعبئة و تحسيس و ما وصلنا اليه اليوم من احتراس و يقظة و تفاعل و وعي بخطورة المرحلة و الوباء كل هذا بفعل الإعلام الذي يأتي اليوم في المقدمة في مواجهة فيروس كرورنا .
و الحرب ضد هذا الفيروس اعلامية بامتياز ...فقد هزم الفيروس اكثر المنظومات الصحية تطورا في العالم فتركو له المجال و ركبوا على اجنحة الاعلام من اجل الوقاية منه فنجحوا في تثبيت الناس في منازلهم و ابلاغهم بالتطورات اولا باول و اصبح وسيلة التواصل بين الجالسين قسرا في بيوتهم و المرابطين في جبهات القتال الامامية من اطباء و ممرضين و مسؤولين حكوميين.
لايوجد مصل و لا دواء لكورونا لكن حملات التحسيس و التوعية عبر وسائل الاعلام هي وحدها الكفيلة بالقضاء عليه (الوقاية خير من العلاج ).