شن عدد من قادة المنتدى في اجتماع البارحة هجوما عنيفا على حزب التكتل وزعيمه أحمد ولد داداه واتهموه فيه باختطاف المعارضة كما يختطف النظام موريتانيا .
وقاد الهجوم كل من نائب رئيس حزب تواصل شيخاني ولد ابيب ورئيس حزب حاتم صالح ولد حننا حيث عبر كل منهما عن انزعاجه من محاولة التكتل السيطرة على قرارات المنتدى وممارسة الحجر على أحزابه ، في ما قال ولد ابيب إن اتهام الأحزاب الداعية إلى لقاء ولد محمد الاغظف بمحاباة النظام غير وارد لأن علاقاتها بالنظام يمكن أن تمارسها في إطار أحزابها وليست بحاجة في ذلك إلى لبس عباءة المنتدى .
ممثل التكتل في الاجتماع محمد عبد الله ولد اشفاغ قال في رده على الهجوم إن التكتل يشكر كل من أهدى إليه عيوبه لكنه يذكر أحزاب المنتدى أن التاريخ لم يسجل له أنه وقع وثيقة ونقضها بعد ذلك بموجب اتفاق مع النظام في إشارة إلى مشاركة صالح في الحكومة بعد انقلاب 2008م ومشاركة تواصل في الانتخابات البلدية والنيابية الأخيرة بعد ما تحللا من اتفاقين سابقين مع حلفائهما في المعارضة .
وأضاف ولد اشفاغ إنه من غير الوارد أن الاجتماع بولد محمد الأغظف للقول له إنه يجب أن يرد على العريضة فهي كلمة يمكن أن تقال له في اتصال أوفي رسالة مكتوبة ولا تستدعي الرحيل إليه .
الاجتماع الذي رفع إلى الثلاثاء المقبل قال في نهايته محمد ولد مولود إنه بعد استحالة الوصول إلى صيغة ترضي الجميع فإنه يقترح أن تواصل اللجنة اتصالاتها بالأطراف في إطار مقترح جديد يقول إنه يحق لكل حزب من أحزاب المنتدى أن يلتقي ولد محمد الأغظف منفردا باسمه لا باسم المنتدى ، في الوقت الذي تصدر فيه الأحزاب الاخرى بيانات تقول فيها إن اللقاءات ليست باسم المنتدى ولا تمثله وأن المنتدى تجب المحافظة عليه .
ومن المنتظر أن تبدأ اللجنة عرض هذا المقترح ابتداء من غد على أحزاب المنتدى .