وسّعت ألمانيا قيودها على العلاقات الاجتماعية في محاولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، وحظرت التجمعات العامة بين أكثر من شخصين.
وقالت المستشارة أنجيلا ميركل في خطاب متلفز إن "سلوكنا" كان "الطريقة الأكثر فعالية" في كبح معدل الإصابة.
وتتضمن الإجراءات إغلاق مراكز الحلاقة، والتجميل والتدليك. كما تم إغلاق متاجر أخرى غير ضرورية سابقاً.
وبعد ذلك بوقت قصير، قال مكتب ميركل إنها ستعزل نفسها.
وجاءت نتائج فحوصات الإصابة بفيروس كورونا إيجابية للطبيب الذي قام بتطعيم ميركل يوم الجمعة ضد الجرثومة العقدية الرئوية، وهي بكتيريا تسبب الالتهاب الرئوي.
وستخضع المستشارة البالغة 65 عاماً، لفحوصات دورية في الأيام القادمة وستعمل من المنزل، وفق ما قال المتحدث باسمها.
وأكدت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، حتى الآن 18,610 حالة إصابة، و55 حالة وفاة بسبب مرض "كوفيد -19"، الذي يسببه فيروس كورونا.
ماذا أعلنت ألمانيا؟
لن يُسمح بالتجمع لمجموعة من ثلاثة أفراد أو أكثر في الأماكن العامة، إلا إذا كانوا يعيشون معاً في المنزل نفسه، أو إذا كان التجمع مرتبطاً بالعمل.
وستراقب الشرطة وتعاقب أي شخص يخالف القواعد الجديدة.
وسيسمح الآن للمطاعم فقط بفتح أبوابها لخدمة الوجبات الجاهزة، بينما تنطبق جميع القيود على كل المقاطعات الألمانية، وستكون سارية على الأقل خلال الأسبوعين المقبلين.
وقالت ميركل: "الهدف الكبير هو كسب الوقت في مواجهة الفيروس"، وحثت المواطنين على الحفاظ على أدنى حد ممكن من التواصل خارج منازلهم، وضمان مسافة لا تقل عن 1.5 متر بين الشخص والآخر، في الأماكن العامة.
ماذا يحدث في أماكن أخرى في أوروبا؟
وسجلت إيطاليا، الدولة الأوروبية الأكثر تضرراً، 651 حالة وفاة جديدة يوم الأحد، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 5476، وفقاً للحكومة.
وهذا الرقم هو ثاني أسوأ مجموع يومي، إلا أنه أقل من الرقم المعلن في اليوم السابق.
وارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة في البلاد - حيث ظل الناس محجوزين إلى حد كبير في منازلهم لمدة أسبوعين - من 53,578 إلى 59,138، وهو أدنى ارتفاع من حيث النسبة المئوية منذ بدء تفشي المرض في البلاد.
وفي وقت سابق، قال الرئيس سيرجيو ماتاريلا إنه يأمل أن يتعلم العالم من مشاكل إيطاليا.
ولفت إلى أن المواطنين في أنحاء الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى الشعور بأن الاتحاد يتخذ إجراءات ملموسة لمكافحة الفيروس.
وفي الوقت نفسه، سجلت إسبانيا أسوأ أرقامها حتى الآن، بعد وفاة 394 شخصاً في يوم واحد، ليصل المجموع الوطني إلى 1720 شخصاً.
وقال مسؤولون إن عدد الحالات المسجلة اليومية الجديدة، كما في إيطاليا، انخفض أيضاً بين السبت والأحد.
وتسعى الحكومة إلى تمديد حالة الطوارئ حتى 11 أبريل/نيسان، وهي خطوة يجب أن يوافق عليها البرلمان. وكان الإجراء الذي بدأ تنفيذه في 14 مارس/آذار يمنع الناس من جميع التنقلات الأساسية.
وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز "نحن في حرب"، وذلك بعد يوم من تحذيره من أن "الأسوأ لم يأت بعد".
كما أعلنت الحكومة أيضاً يوم الأحد أنها ستقيد الدخول إلى الموانئ البحرية والمطارات لمعظم الأجانب خلال الثلاثين يوماً القادمة.
وفي تطورات أخرى، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الناس إلى اتباع إرشادات الحكومة الخاصة بالبقاء في المنازل، وإلا سيتم تطبيق قيود أكثر صرامة، حيث بلغ عدد الوفيات 281 حالة
وسجلت فرنسا 112 حالة وفاة جديدة، ليصل عدد الوفيات هناك إلى 674. كما أبلغت هولندا واليونان عن ارتفاع في عدد الوفيات والحالات.
وفي الولايات المتحدة، حذّر عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو من أن التفشي سيزداد سوءاً، مع تزايد الضرر بسبب النقص الواسع النطاق في المعدات الطبية الرئيسية.
وهناك الآن 31057 حالة مؤكدة بالإصابة، و390 حالة وفاة في جميع أنحاء البلاد.
ووفقاً لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز، تم تأكيد أكثر من 310,000 حالة إصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، مع حوالى 13 ألف حالة وفاة، بينما تعافى أكثر من 93 ألف شخص.
بي بي سي