نوافذ (نواكشوط ) ــ سرد رئيس اتحاد قوي التقدم قصة عودته لموريتانيا قادما من فرنسا عبر داكار ، ودخوله في الحجز الطوعي خوفا من أن يدخل الوباء لبلده ــ حسب تعبيره ــ .
وقال ولد مولود في مقابلة مع التلفزيون الرسمي ما نصه : " كنت في فرنسا وجئت في رحلة لدكار ، ودخلت موريتانيا من روصو ، وبالتالي كنت أعلم أنه بالنسبة للعابرين من روصو ، لا تطبق عليهم إجراءات خاصة ، ولذلك أشعرت السلطات أنني لست قادما من السينغال وإنما من فرنسا ، وهي من البلدان الموبوءة ، وذلك حرصا مني أن لا أحمل المرض إلي بلدي ، وهذا واجب كل مواطن تجاه نفسه وبلده ، ولذلك أشعرت السلطات في روصو بالقضية ، فأصبح سيطبق علي الحجز الإجباري الذي يخضع له جميع العائدين من هذه البلدان ، وأنا الان فيه ، وأعتبر أنه إجراء ضروري ويجب علي الجميع الانضباط ، واحترام الإرشادتت والتوجيهات الصادرة من السلطات ، صحية كانت أو غيرها ، لأن هذا الوباء حين يوجد في البلد ــ لا قدر الله ــ السيطرة عليه فيها صعوبة كبيرة ، ولذلك بعون الله يمكن أن نتفادي خطره الكبير إلا بالوقاية ، وباحترام الإرشادات الصادرة من السلطات التي أؤيد إجراءاتها المتخذة في هذا المجال ، سواء الحجز أو حظر التجول وأطالبها باتخاذ إجراء مصاحب بمساعدة من فقدوا أعمالهم نتيجة هذه الإجراءات .
أحث المواطنين وأناشدهم أن يعتبروا أن الوقاية المبكرة والنصائح الطبية احترامها هو سلاحنا الرئيسي للتصدي لهذا الوباء ، وأنا قادم من أوربا وشاهدت الذعر الذي أصابها نتيجة خوفها لإدراكها أنها لا يمكن أن تسيطر علي الوباء ، رغم أنها دول غنية ومتقدمة طبيا ، لكن السيطرة علي هذا الوباء صعبة جدا ، وأهم سلاح له هو انضباط المواطنين ، وكمثال يمكن أن نأخذ منه العبرة إيطاليا ، التي لم يحترم مواطنوها الإرشادات الطبية فلم يمض عليهم أسبوعين إلا بعد أن تفشي فيهم المرض وخرج عن السيطرة ، ليتخذوا إجراء بحجز إجباري لجميع السكان وهو إجراء له عواقب كبيرة والسيطرة عليه صعبة ، فما نملك هو احترام التوصيات ونرجو أن يجنبنا الله الوباء ، في المقابل الصين بفضل انضباط شعبها استطاعت السيطرة علي الوباء .
يجب أن نعتبر البلد في حرب ، وهو ما يعني استنفار كل الطاقات الوطنية والطبية المتقاعد منها وغيره ، وتعبئة كل القوي الوطنية الأخري وإشراكها ، والظرف هو ظرف وحدة وطنية ، ويجب فتح الباب أمام القوي الوطنية جميعها للمساهمة ، خاصة في تعبئة وتأطير المواطنين ، من أجل احترامهم للإجراءات الضرورية للمرحلة . "