خطاب رئيس الجمهورية عن (كورونا ) في عيون المدونين والنشطاء / تدوينات

جمعة, 20/03/2020 - 16:13

نوافذ (نواكشوط ) ــ اختلفت آراء المراقبين والمتابعين لخطاب رئيس الجمهورية الأخير عن أزمة كورونا ، بين من رأى فيه فتحا سياسا ، ومن نظر إليه نظرة مشفق يكسوه الخجل من ما اعتبره ظهورا غير مناسب للشخصية الأولى في البلد .

وقبل أن نستعرض آراء هؤلاء وأولئك فإن عديد المراقبين يرون أن الخطاب تأخر أولا ، وبعد ما وصل كان خلفية الرئيس فيه غير مناسبة ، فلم يظهر مصحوبا في خلفية صورته بممثلين عن الجهات التي تتصدي للمرض ...كما أن خطاب بث الطمأنينة يحتاج للحديث عن استيراتيجيات محددة ، يأتي في مقدمتها تموين السوق ودعم المحتاجين وهو ما لم يكن .

وفي ما يلي نستعرض نماذج من ما كتبه المدونون عن خطاب الرئيس في أزمة كورونا :

الصحفي حبيب الله ولد أحمد :

رئيس الجمهورية هذا المساء كان واضحا وصريحا تحدث بواقعية يقدم رجلا نحو التفاؤل ويؤخر رجلا عن التشاؤم 
لم يكن عنتريا ولم يكن خطابه ضعيفا 
ظاهر بين طمأنة الشعب الموريتاني وبين التحذير من  أن جهود كل حكومات العالم لاتكفى لمواجهة( كوورونا) وأن المواطنين هم أداة تلك الجهود ووسيلتها وغايتها 
كان منفتحاجدا وواضح الأفكار 
الحكومة كل جهودها منصبة على مواحهة الوباء لن تدخرجهدا كل الإمكانات مسخرة للمعركة 
والدولة صارمة فى ما يتعلق باغلاق المعابروحجز القادمين من الخارج والانخراط فى التوعية والتحسيس وتوفير كل الظروف المناسبة لتموين السوق المحلية وحمايتها
الجهود تبدأ بالمواطن وتنتهى إليه وفى مواجهة( كورونا) لاعبرة بقوة الدول وعراقتها طبيا وتقنيا ونحن جزء من العالم بسرائه وضرائه 
استمعت لخطابات رؤساء عديدين وجهوها لشعوبهم ومن الأكيد أن خطاب رئيس الجمهورية كان فى الصدارة لغة وسبكا وحبكا وملامسة لمشاعر العامة دون تهويل لجهود الحكومة اوتهوين من خطورة الوباء 
كان خطابا منسجما واقعيا وعملي الأفكار واضح المعطيات لايحلق فى سماء الخيال المجنح ولاينزل لأرض المزايدات الواطئة

المدون miny Isseweydi علق علي الخطاب وظهور الرئيس قائلا : أما كلمة الرئيس غزواني فكانت تقليدية للأسف ولكن أعلق هنا على ظهور فخامته من حيث الشكل؛لا حظ ان فخامته يقف وحيدا كأنه في ممر ضيق ولايوجد خلفه أي شخص!
قارن وقوفه وحيدا مع وقوف ترامب وخلفه يقف المعنيون في ادارته بمواجهة الفايروس،لاحقا سيترك ترامب المنصة لهم ليتحدثوا ويقف هو نفسه في الخلف!
طبيعي أن يظهر غزواني بهذا الشكل المؤسف فهو يعتمد على المحنطين مذ فرعون ذو الأوتاد أعداء التجديد ومخاطبة المتابعين بلغة العصر؛المؤسف أن غزواني بلغته وحتى قامته وسمته وهدوئه وثقافته يمكن أن يظهر بشكل أفضل ولكن هذا لن يحدث في جو يعاني من داء "آفة الإتفاق في الرأي" فالوزير الذي تعتبره السلالة الأفضل يكرر بسذاجة العبارة الممجوجة "بتوجيهات من فخامة رئيس..الخ"،فكيف سيترك له المنصة ويقف خلفه؟!،تصور لو أن الرئيس ظهر يغسل يديه مثلا قبل خطابه مع حديث عفوي تخيل تأثير هذا التصرف مع تجنبه الحشو "مثل حديثه عن تقدم الدول التي ضربها كوفيد9 وتخلف بلده"وهو حديث غير ضروري!#فتألم #التصفيقيسلبالتميز

الشاعر محمد فال ولد سيدينا كتب : 

أعجبني من خطاب رئيس الجمهورية قوله مخاطبا المواطنين:

الإجراءات المتخذة ليس القصد منها الحد من حريتكم، إنما هي إجراءات وقائية لأجلكم!.
__
بصراحة: تعجبني مراعاة ظروف وخواطر الآخر، وتفسير "التصرفات" له، حتى لايتوهم ما يزعجه ويعكر مزاجه!.
وهو أسلوب ناعم، يناسب بعض الظروف!.

الصحفي عبد الله ولد أشفاغ المختار كتب :

أما أنا فكنت أعلم أن لدينا رئيسا على قدر كبير من الجدية والمسؤولية

أما الصحفي أحمد ولد المصطفي فنظر من زاوية مختلفة للخطاب وقال : لو كانت هذه الصور (صور ظهور الرئيس في خرجته ) في بلد غير #موريتانيا لأقيل نصف تشريفات الرئاسي، وثلثا تشريفات وزارة الخارجية، ولعوقب المصور والناشر.. 
كدت أقول: والمشاهد..