قال زعيم المعارضة الديمقراطية الحسن ولد محمد إن لديه توقعا تسنده معرفة دقيقة بالمنتدي والأحزاب الموجودة فيه يؤكد أنه سيقرر الجلوس مع الأمين العام للحكومة لمعرفة ما ذا يريد وما الجديد الذي يحمله بخصوص الحوار ، مؤكدا أن مؤسسة المعارضة تدعم جلسة من هذا النوع وتعتبر أنها لن تكون عثرة في وجه المنتدى .
وأضاف ولد محمد الذي كان يتحدث في برنامج تلى اسكوب على قناة شنقيط أن أحزاب المنتدى ليس لديها موقف سلبي من مؤسسة المعارضة إلا أن من بينها حزبين أو أكثر لا يتعاطون مع المؤسسة متحفظا على تسميتهما .
وعن دور مسعود في شل جهود المعارضة قال الزعيم إن مسعود رفض المشاركة في مؤسسة المعارضة لأنها لا تضم الأحزاب السياسية رغم أنه من صادق على القانون الأخير المتعلق بأن الزعيم لا يكون إلا منتخبا .
وعن خلفيات توليه لزعامة المعارضة مع أن هنالك من هو أقدم منه في الحركة والحزب قال ولد محمد إن ذلك كان قرارا حزبيا مع أنه يعرف أن في الحزب من هو أفضل منه ومن هو مساو ومن هو أقدم منه معتبرا أنه ليس من بين هؤلاء نائب رئيسه محمد غلام ولد الحاج .
وأكد عمدة عرفات أن دعم الاصلاحيين الوسطيين لولد هيدالة جاء لأنه كان ذا توجه إسلامي والتزم لهم بتطبيق جزء كبير من مشروعهم المجتمعي .
وأكد الحسن أن النظام الحالي لا يتعاطي بأسلوب مؤسساتي مع المعارضة الديمقراطية منذ توليه مقاليد المؤسسة بل يتعامل معها بعقلية غير مشرفة حيث سحب جواز سفره بعد أن استمله بحجة إصلاح بعض الأخطاء ولم يعد له حتي اللحظة ، كما حرمه من حقه في سيارة فلم يمنحها له .
وأضاف أن المؤسسة منصوص علي رواتب رئيسها ومجلس إشرافها وأنه لا يوجد أي موظف يتقاضي راتبا دون مقابل ولا يوجد موظف في الداخل يتقاضي راتبا إطلاقا
وأكد عمدة عرفات أن سجن أصحاب الرأي خطأ وعلي الدولة إطلاق سراح مناضلي إيرا .
وقال إن المؤسسة راسلت وزارة الصحة في موضوع الحمي لكنها لم ترد عليها كما فعلت ذلك معها عدة قطاعات في الدولة
وفي موضوع آخر قال ولد محمد إنه لا توجد علاقة تنظيمية وليس من بين إخوان موريتانيا منتم للتنظيم الدولي للإخوان ، ولا تربط تواصل علاقة تبعية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وأن علاقتهم بها مجرد علاقة فكرية، كونهم ينتمون لنفس المشروع الفكري،وبرر زعيم المعارضة تغير مواقف الحزب من فترة إلى أخرى بمقتضيات التحولات السياسية، نافيا أن يكون حزب تواصل يخل باتفاقاته مع الأحزاب الأخرى، مضيفا " الأصل هو المشاركة في الانتخابات، والمقاطعة هي التي تحتاج إلى تبرير".
واعترف زعيم المعارضة باستعانته بمحيطه القبلي، كما اعترف بحصول تجاوزات خلال الحملات الانتخابية، مؤكدا أن حزبه لا يستغل الدين للوصول للسلطة، وإنما يخدم الدين من خلال السياسة، وأكد زعيم المعارضة أن البلد يعيش أزمة سياسية، واقتصادية، وأمنية، وعلى الجميع البحث عن مخرج، وقال ولد محمد إن النظام الحالي يتبع سياسة" ما أريكم إلا ما أرى" وينتهج نهجا أحاديا، ولا يشرك المعارضة في أي شيء.
وقد أدار الحوار عدد من الزملاء في القناة وحضره عدد من قادة الأحزاب المشكلة للمؤسسة وبعض العاملين فيها