
بأمر من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قدم الوزير الأول السيد اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيدي رفقة وزير الداخلية ووزيرة الإسكان مساء اليوم تعازي رسمية باسم رئيس الجمهورية والحكومة للأم المكلومة وذويها بمقاطعة دار النعيم، وعبر لهم عن مواساة الدولة ومؤازرتها لهم في هذه المحنة الإنسانية الكبيرة، بعد المأساة الرهيبة التي تعرضت لها الأسرة ، إثر الحريق الذي شب في مسكنها المتواضع فجر اليوم مخلفا خمس ضحايا من الأطفال؛ وقد قدمت الدولة للأسرة تعويضا ماليا كمساعدة وقطعة أرضية لبناء سكن لائق.
ومن جهة أخرى تم فتح التحقيق في القضية على مستوى النيابة لمعرفة الأسباب الفعلية للحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة المترتبة على ذلك.
من جانبها لخصت زينب بنت بلال والدة الضحايا وبأسلوب مؤثر واحدة من أقسى اللحظات التي مرت بها في ليلة باردة بمقاطعة دار النعيم، حينما التهمت النار منزلها المتواضع، مخلفة مصيبة بحجم وفاة جميع العيال دفعة واحدة.
مريمو، والعالية، ولمات، والسالكة، وسكينة، لم تُجد نداءاتهم ولا صرخات والدتهم نفعا، فقضوا على نار هادئة في الساعات الأولى من فجر اليوم.
تقول الأم المكلومة، في حديث مع "الصحراء"، إنها "سمعت صوتا غريبا، لكنه تعاظم مع مرور الوقت فتحول إلى نار ولهب، هرعت إلى الكوخ الذي ينام فيه صغاري، لكنني لم أستطع فتح الباب".
مع مرور الدقائق كانت الأم المفجوعة تنتقل بين الجيران بحثا عن منقذين، كما اتصل أحد الجيران بالحماية المدنية، وأبلغ الدرك الوطني، "لكن تلك الجهات لم تصل إلا بعد أن التهمت النار أجساد الصغار".
في الفيديو التالي تتابعون تفاصيل الفاجعة التي هزت مقاطعة دار النعيم، وننوه إلى أن المحتوى يتضمن كلمات مؤثرة على لسان والدة الضحايا.