نوافذ (نواكشوط ) ــ تحبس الساحة السياسية الموريتانية أنفاسها في انتظار مؤتمر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أو مؤتمر "الحسم " كما يحلو لبعض المراقبين تسميته ، والمرتقب في الثامن والعشرين من الشهر الجاري ، حيث يعتبر كثيرون أنه سيضع حدا لخلاف المرجعيات ، وستنصرف الأنظار بعده في اتجاه القضايا التنموية بعد تسوية القضايا السياسية .
وقد ألقى جو الانفتاح السياسي الذي طبع الساحة السياسية منذ بداية عهد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بظلاله على أجواء ما قبل المؤتمر ، وفتح عيون مناديبه على مستقبل يرونه أكثر هدوءا وازدهارا ، ويرى فيه جل المراقبين فعلا سياسيا إيجابيا وضروريا لبناء جسور الثقة بين الفاعلين السياسيين ، وطمأنة الشركاء المحليين والدوليين .
مناديب المؤتمر الذين قابلتهم "نوافذ " أكدوا انسجامهم في خيارات الحزب ، وتوحدهم تحت لوائه ، وثقتهم من أن كل أمور المؤتمر تسير وفق ما أراد له منظمو المؤتمر ، بعيدا عن السياسة الشد والجذب ، والمهاترات التي لا تقدم ولا تؤخر ـــ حسب تعبيرهم ــ
وأكد هؤلاء المناديب أن التوجه الجديد لأخلقة السياسة سيكون له الأثر في سيطر جو السكينة والوقار على أجواء المؤتمر .
يأتي كل ذلك في وقت تحولت فيه اللجان المحضرة للمؤتمر إلى خلايا نحل ، تواصل ليلها بنهارها من أجل الاطلاع بالأدوار التي وكلت لها ، والوصول إلى الأهداف التي رسمت لها ، وفي مقدمة هذه اللجان لجان السياسة العامة ، والاتصال ، والصياغة ...
ومن أجل ضح دماء جديدة في الحزب والسعي للمصالحة بينه والأغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية تخطط بعد أحزاب الأغلبية للاندماج في الحزب ، في وقت قررت فيه اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة المكلفة بالمعايير وضع معايير لدمج الوافدين الجدد تتلخص فيما يلي :
١- الأحزاب
يعتبر أعضاء الأحزاب السياسية التي حلت نفسها وقررت الإندماج في الحزب أعضاء في الحزب تلقائيا وذلك طبقا لمسطرة إجراءات انتقالية يتخذها المؤتمر.
٢- الكتل والمبادرات والشخصيات المستقلة
يتم دعوة الأعضاء الممثلين لهذه القوى كضيوف شرف لدى المؤتمر ،وتعد هذه الجهات لوائح الشخصيات المقترحة لتمثيلها في الهيآت القيادية للحزب،
، على أن يتم انتساب هذه الشخصيات مسبقا للحزب