
نوافذ (نواكشوط ) ــ رفض الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، طلباً بتأجيل موعد استئناف أشغال المؤتمر الوطني العادي الثاني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، تقدم به رئيس لجنة تسيير الحزب سيدنا عالي ولد محمد خونه ونائبه بيجل ولد هميد، بإيعاز من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
وبحسب مصادر عليمة فإن ولد محمد خونه وولد هميد تقدما بطلب إلى ولد الغزواني بضرورة تأجيل موعد استئناف أشغال المؤتمر الذي قررت لجنة تسيير الحزب أنه سينظم نهاية شهر دجمبر الجاري.
ويأتي هذا الطلب بعد أن التقى الرجلان بولد عبد العزيز الأسبوع الجاري، وذلك في إطار وساطة لتسوية أزمة الحزب، وأوعز إليهما بضرورة أن يتأجل موعد استئناف أشغال المؤتمر، وأصر على لعب دور سياسي في الحزب الحاكم.
واستقبل ولد الغزواني أمس كلاً من ولد محمد خونه وولد هميد، وأبلغاه بطلب تأجيل موعد المؤتمر، وهو ما رفضه بشكل قاطع، مؤكداً أن الأمور ستسير وفق المخطط الذي رسمته لجنة تسيير الحزب في اجتماعها الذي عقدته برئاسة الأمين العام للحزب محمد ولد عبد الفتاح.
وكان ولد عبد العزيز في اجتماعه مع لجنة تسيير الحزب منتصف شهر نوفمبر الماضي، قد حدد لهم أن موعد استئناف أشغال المؤتمر ستكون نهاية شهر فبراير المقبل، وهو ما ورد آنذاك في بيانهم الصحفي.
وفي سياق متصل قاطع سيدنا عالي ولد محمد خونه رئيس لجنة تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ونائبه بيجل ولد هميد، اجتماعات عقدتها اللجنة هذا الأسبوع، بهدف التحضيرية للمؤتمر العام للحزب الذي سينعقد نهاية شهر دجمبر الجاري.
وقالت مصادر صحفية إن ولد محمد خونه وولد هميد رفضا حضور اجتماع عقدته اللجنة مساء الأربعاء الماضي، كما رفضا أيضاً حضور اجتماع عقدته اللجنة مساء الخميس.
وكان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني قد رفض التدخل في عمل سير اللجنة وتأجيل موعد استئناف أعمال المؤتمر الوطني، وهو الطلب الذي تقدم به الرجلان بإيعاز من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
وكانت اللجنة قد بدأت التحضير لاستئناف أشغال المؤتمر، وذلك بعد أن كلفت الأمين العام للحزب محمد ولد عبد الفتاح بتنسيق أشغالها، في ظل غياب ولد محمد خونه وولد هميد ودعمهما للتوجه المؤيد لولد عبد العزيز.
وقاد ولد محمد خونه وولد هميد مطلع الأسبوع الجاري وساطة لتسوية أزمة الحزب الحاكم، والتقيا بولد الغزواني وولد عبد العزيز، ولكنها لم تسفر عن أي نتيجة.

