نجح النظام الموريتاني في زرع الخلاف بين مكونات المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض في موريتانيا، وذلك بعدما وجهت لرئيسه رسالة تدعو فيها المنتدى للقاء تشاوري يمهد للحوار بين المعارضة والحكومة.
وبحسب ما أكدته مصادر معارضة لصحراء ميديا فإن الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية مولاي ولد محمد لقظف وجه رسالة إلى الرئيس الدوري للمنتدى أحمد سالم ولد بوحبيني، يدعو فيها للقاء تشاوري ممهد للحوار.
وفي سياق التحضير للرد على دعوة الحكومة الجديد، عقد القطب السياسي للمنتدى اليوم الأربعاء اجتماعاً شهد تبايناً في الآراء في الموضوع.
وفي هذا السياق رفضت أحزاب تكتل القوى الديمقراطية واللقاء الوطني الديمقراطي وحزب التناوب الديمقراطي (إيناد) الدخول في أي لقاء مع الحكومة قبل الحصول على رد مكتوب على الممهدات التي سبق أن تقدم بها المنتدى ، فيما عبرت بقية الأحزاب عن موافقتها على الدخول في اللقاء التشاوري من أجل معرفة الجديد الذي تقدمه الحكومة من أجل الحوار ومناقشته معها.
ومن ضمن الأحزاب التي لم تعترض على دعوة الحكومة الجديدة للقاء تشاوري، حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) وحزب اتحاد قوى التقدم.
وبحسب ما أكدته المصادر فإن الاجتماع الذي انفض زوال اليوم، لم يخرج بأي نتيجة يمكن تقديمها للحكومة كرد على الدعوة التي صدرت عنها، فيما اتفق المجتمعون على ضرورة "تعميق التشاور من أجل تقريب وجهات النظر".
وكان المنتدى قد طالب الحكومة بالعودة إلى مسار الحوار المتوقف عند نقطة الممهدات، وذلك من أجل الدخول في الحوار معها، فيما قاطع اللقاء التشاوري التمهيدي الموسع من أجل الحوار الوطني الشامل الذي نظمته الحكومة شهر سبتمبر الماضي.