بعد أيام من تعميم الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا بشأن العلم الوطني والذي لفت فيه انتباه مختلف القطاعات الحكومية إلى ضرورة تكليف مسؤول بالتحقق من مطابقة الإعلام المرفوعة فوق المباني والمنشآت العمومية مع المعايير المحددة في النصوص من حيث الحجم واللون ونوعية القماش، موضحا أن العلم الوطني متاح لدى وزارة الدفاع الوطني بمختلف أشكاله، موجها مختلف الإدارات للتنسيق في هذا الإطار من أجل الحصول على العلم واستبدال القطع التي اعتبر الوزير الأول أنها مرفوضة بشكل مطلق لكونها تمس بصورة الدولة ورموز الأمة على حد تعبيره.
بعد أيام من هذا التعميم تجول موقع "نوافذ " في المؤسسات الرسمية بمدينة ألاك عاصمة ولاية البراكنة ، حيث رصد غياب الأعلام الوطنية من واجهات أغلبها ، بينما تم تمزيق العلم الوطني على البعض الآخر ، كما هو حال المقر الكبير المهجور لجهة البراكنة .
نوافذ اكتشفت أيضا من خلال جولتها التي قامت بها زوال أمس أن أغلب الرسميين يغادرون مكاتبهم قبل نهاية الدوام الرسمي بثلاث ساعات على الأقل ، حيث كان جل هذه المكاتب مغلقة عند تمام الساعة الثانية من ظهر أمس الإثنين 23 سبتمبر 2019م ، بينما غطت الثياب باب الحالة المدنية المغلق ، وتزينت بوابة شركة الماء بسيارة متعطلة منذ سنين .
الصور المرفقة تظهر حال العلم الوطني في المؤسسات الرسمية بالبراكنة وهي بالمناسبة ليست إلا مثالا لا حصرا ...