أحرج والي ولاية البراكنة عبد الرحمن ولد محفوظ ولد خطري سلطات الولاية الأمنية والعسكرية بترخيصه لتنظيم مسابقة رماية تقليدية على هامش مهرجان ألاك الذي تحتضنه عاصمة الولاية هذه الأيام .
وأكدت مصادر خاصة لـ "نوافذ " أن قادة أمنيين في الولاية قد اعتذروا عن إعطاء كميات من الذخيرة للمدنيين المنظمين للرماية بحجة أنها غير مرخصة تبعا لتعليمات سامية حظرت تمكين المدنيين من الذخيرة في مسابقات الرماية التقليدية وحظر هذه المسابقات ، وهي الحجة التي دحضها الوالي فعليا حينما منح الترخيص لتنظيم الرماية للمدنيين قائلا إنه هو من يمثل وزارة الداخلية والدفاع والرئاسة ولا راد لحكمه ، وسيرخص لتنظيم الرماية ومنح الترخيص للمدنيين ، الذين ذهبوا به من جديد إلى القادة العسكريين والأمنيين الذين أسقط في أيديهم واعتذروا من جديد عن إعطاء الذخيرة قائلين إنها نفدت في مخازنهم وإنهم مستعدون لتنفيذ أوامر الوالي في تأمين مسابقة الرماية لكنهم لا يمتلكون مخزونا من الذخيرة ، ليعود المدنيون بخفي حنين إلى زميلهم الوالي وتلغى مسابقة الرماية التقليدية بعدما عز على المنظمين وجود الذخيرة .
وبحسب مصادر أمنية رفيعة فإن السلطات منعت منح الذخيرة لمنظمي مهرجان السلام بالنعمة نظرا لحساسية منطقتها الأمنية ، وهو ما دفعها أيضا إلى منع منحها للبركنيين حتى لا تتهم بالتمييز بين المهرجانين .
ويعتبر هذا الموقف أول موقف احتكاك يقع بين الوالي والعسكريين بعدما لوحظ امتعاض في صفوف المدنيين من سلوكه المتعالي الذي دفع مساعده السابق عن الامتناع عن الخدمة معه حتى تم تحويله إلى تكانت .
يذكر أن هذه هي أول ولاية فعلية يقودها الوالي المتخرج حديثا لأنه لم يخدم قبلها إلا في تيرس زمور التي لا تحمل الكثير من التناقضات نتيجة تصنيفها على أنها ولاية عمالية ، أما تكانت التي خدم فيها قبل البراكنة مباشرة فلا يمكن أن تقاس بلبراكنة نتيجة تباينهما في التركيبة الاجتماعية وعدد السكان ...
هذا وكان من المقرر أن تجري مسابقة الرماية مساء اليوم على ضمن فعاليات مهرجان ألاك غير أن رياح الذخيرة جرت بما لا تشتهيه سفن الرماة .