وبماذا أفادتنا حكومات المحاصصة السياسية، وتنكفارت الانتخابات؟
منذ عرفنا الانتخابات الرئاسية ونحن تحت رحمة وعود الصفقات السياسية، فماذا جنينا؟
تتذكرون كيف كان برلماننا.. شخصيات أغلبها من أشباه الأميين، حملتها القبيلة والتنكفارت السياسية الى غرفة التشريع رغم جهلها بمهمتها أصلا.. وخطورة دورها ..
حكومات همّها الحفاظ على مناصبها ولا يعنيها الوطن في شيء، الوزراء بلا برامج ولا أفكار تنموية .. فهي تدرك أنها صنيعة التنكفارت وليس الكفاءة..
وقلة منا كانت تطالب بحكومة كفاءات، تكنوقراطية..
واليوم ظهرت هذه التوليفة - على علاتها- والظاهر انها اعتمدت معيار الكفاءة في الكثير من وجوهها .. فلماذا لا نمنحها الفرصة، وننتظر مسار نجاحها أو اخفاقها؟
التخوف الوحيد الذي يمكن أن ينتاب الحادبين على هذا البلد هو أن يعتقد الوزراء المعيّنون بمعيار كفاءتهم أن تحولهم إلى رجال سياسة وقبيلة وجهة، هو الضمان لبقائهم في دائرة التوزير، فيصبحون بين عشية وضحاها أكثر سوء من وزراء التنكفارت...
عموما لا أفهم كل هذا النحيب ولا هذا الحنين لوزراء السياسة، القادمين من وَحَل الحزبية أو المبادرة أو القبيلة ..
لقد جربنا ذلك ولم نحصل إلا على تعليم فاشل وصحة أفشل، وفساد يقضم حتى عظام الأجنة في الارحام ..
هذا البلد لم يجد أشد عليه من مخرجات السياسة العرجاء، حيث يتحول الأمي إلى وجيه يستجديه حامل الشهادة العليا، لا لشيء إلا لأن التنكفارت حملته من قاعه المعرفي إلى قمة القرار السياسي والتشريعي..
في هذا البلد لا توجد سياسة .. الموجود هو تجارة تطفف الكيل ...
من صفحة الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله