نقل موقع "نوافذ " عن عدد من المدرسين والأطر التربويين قولهم إن وزارة التهذيب الوطني تعيش هذه الأيام على وقع فضائح متعددة الجوانب، وحكى المعنيون للموقع عن ملفات خطيرة، ونماذج موثقة من الممارسات المخالفة للقانون داخل الوزارة، بدءا بنهب المال العام، والاستيلاء عليه بطرق ملتوية، مرورا باستغلال النفوذ، وليس انتهاء بالإهمال، وسوء التسيير.
وزير معلق قلبه في العنصرية والأرستقراطية
وأضاف أطر الوزارة أن وزير التهذيب الوطني باعثمان أصدر تعليماته لجميع المديرين بمنع دخول أي مدير عليه إلا إذا استدعاه ، ما جعل الوزارة تعيش حالة شلل، بسبب عدم تعاطي الوزير مع طاقمها، ورفض استقبال أي موظف، والأخطر من ذلك أصبح الوزير يمارس العنصرية المقيتة داخل الوزارة، حتى بات البعض يسميها وزارة " آل با" لأن النفوذ، والنقود، والصلاحيات كلها منحها الوزير لأسرة " با وثلاثيها المتنفذ : عثمان با(الوزير) ، با جاجي (مدير المصادر البشرية) ، فاطمة با (مستشارة الوزير) فهذا الثلاثي بات يتحكم في كل شيء في الوزارة.
فمثلا فاطمة با قامت بتشكيل البعثات التي أرسلتها الوزارة هذه الأيام للداخل، وأقصت منها من تريد، وأدخلت من تريد، ونصبت نفسها في مهمة لزيارة ثلاث ولايات، حتى يتسنى لها جمع مبالغ مالية كبيرة من التعويض اليومي الكبير، كما أن فاطمة با أصبحت تشرف على كل نشاط تنظمه الوزارة، وتسير الميزانيات المخصصة له.
أما مدير المصادر البشرية با جاجي فهو أقل منها نفوذا، لكنه يقوم بإدخال عشرات الأساتذة، والمعلمين إلى العاصمة، أو تعيينهم في الإدارات بطرق غير قانونية، بالتعاون مع الوزير با عثمان، الذي حرص على منح الأولوية في دخول انواكشوط لشريحة، أو فئة واحدة من المجتمع هي التي ينتمي إليها، مما أثار سخطا داخل الوزارة، وباتت تصرفات الوزير، و" آل با " داخل الوزارة تهدد الوحدة الوطنية.
ويمارس مدير المصادر البشرية سياسته العنصرية كذلك في الترقيات الإدارية الأخيرة والتي كانت القرابة والزبونية الشرط الأول في الحظوة بها ...وسنعود في "نوافذ " لنماذج من هذه الترقيات المنتهكة للقانون والعابثة بمصير الأمة بالأسماء والأرقام ، كما سنعرض بحول الله عددا من الحالات التي تم فيها تحويل خريجين إلى نواكشوط من بعض الولايات الداخلية رغم أن هنالك من الأساتذة من ينتظر منذ عشرات السنين على أبواب نواكشوط وهو محروم من الدخول لأنه لا يرتبط بقرابة مع الوزير ولا ثلاثي النفوذ .