نوافذ (نواكشوط ) ــ في غمرة الفوضى التي صاحبت دخول ضيوف حفل تنصيب الرئيس محمد ولد عبد العزيز لقاعة قصر المؤتمرات "المرابطون " وصل الرئيس الموريتاني السابق محمد خونه ولد هيدالة لبوابة القاعة الرئيسة مع كريمته ، ليفشل في الدخول بعدما طاف بالأبواب ولم يجد من يفسح له الطريق ، وفجأة وأثناء طوافه لقي هيدالة ساعد الأيمن أيام حكمه النقيب ابريكه ولد امبارك الذي ثارت ثائرته حينما شاهد الإذلال الذي تعرض له هيدالة فغضب غضب شديدا وبدأ في ضرب الأبواب بقوة وهو يردد "هذ أهل العاشر يوليو أفتحو " ..وحين رد عليه بعض الحضور العاشر يوليو انتهى نحن نعيش عرسا ديمقراطيا وتنصيب رئيس منتخب رد ابريكه بقوله "أح امشو هك العاشر يوليو لولاه ما كان عزيز ولا غزواني أفتحوا " ...
النقيب ابريكه واصل قتاله متخيلا نفسه في جبهة من جبهات "أوسرد " أيام حرب الصحراء حتى تكللت ضرباته بالنجاح ففتح الباب على مصراعيه وكان ذلك فرصة لدخول كثيرين لم يجدوا ضابطا يقاتل عنهم باستماتة كما فعل ابريكه مع هيدالة .
وفاء ابريكه لهيدالة لم توقف عند هذا الحد بل انسحب النقيب ابريكه انسحابا تكتيكيا من حرب الدخول ليجلب لهيدالة قنينة ماء يشرب منها .