نوافذ (نواكشوط ) ــ تحتاج الرئاسة أيا كانت للتحصين من الأخطار لتكون قادرة على حفظ أسرارها ، وكتمان ما يحدث فيها ، إلا أن الحالة الموريتانية قد تكون استثناء إذا لم تتخذ التدابير اللازمة ، حيث تؤكد مصادرنا أن تحديا أمنيا كبيرا ينتظر الرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني بالتزامن مع وصوله السلطة ، يتمثل في احتمال انكشافه التام أمام بعض البلاد المجاورة التى دخلت السكن الرئاسي وعشعشت فيه من خلال العمالة المنزلية .
وتضيف مصادرنا أن هذا التحدي قد يجعل الرئيس الجديد فى نشاطه الرسمي وحتى حياته الخاصة عرضة لأكبر عملية تجسس يتعرض لها رئيس موريتاني؛ حيث جرت العادة أن يقتصر التجسس على القوى العظمى .لكن ظاهرة شركات الاتصال المملوكة لدول أجنبية وسعت دائرة المتجسسين على الرئاسة لينضاف لها أخيرا ما يتم الحديث عنه من إلغاء الرئاسة بأجهزة تنصت دست بمعرفة الأطراف المنسحبة قبل إخلاء الميدان .
والأخطر من ذلك ما يتوقع أن يكون قد دسته العمالة التى خدمت خلال العشرية المنقضية ، و شمل عملها تأسيس الفلل الرئاسية وتأثيثها والقيام عليها ، وتعهد الحدائق و رعاية الأطفال... باختصار كل ما يمكن تلك العمالة من القيام بتلغيم كامل القصر والسكن الرئاسي تحديدا بمايريد مشغلوهم من أجهزة تجسس .
صحيح أنه:"فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين" ومع ذلك ليس التسبب بنقيض للتوكل ، بل ورد في الأثر "أعقلها وتوكل " .