صور تجمع الأوائل في جميع شعب باكلوريا 2019 لحظة خروجهم من مقابلة مثيرة مع الإذاعة

جمعة, 19/07/2019 - 08:50
من اليمين الفائز بالرتبة الأولى في الآداب الأصلية ثم الأستاذ عبد المجيد إبراهيم ومدير مدرسة الإصلاح والفائزة بالمرتبة الثالثة في العلوم ، ثم الفائز بالمرتبة الأولى في الرياضيات ثم الفائز بالمرتبة الأولى في العلوم

نوافذ (نواكشوط ) ــ نجحت إذاعة موريتانيا في أن تكون أول وسيلة إعلام موريتانية تستضيف جميع الأوائل في مسابقة باكلوريا 2019م من مختلف الشعب ، وذلك في حلقة مثيرة وممتعة أدارها الأستاذ عبد المجيد ولد إبراهيم وبثت عبر أثير الإذاعة البارحة .

وجمعت الحلقة كلا من :

أحمد محمود ولد أباتنه الأول في الرياضيات من ثانوية الامتياز 1

الشيخ عبد الرحمن ولد الهيبة الأول في العلوم مدرسة الإصلاح الرائد

محمد الأمين ولد البخاري الأول في الاداب الأصلية من مدرسة العرفان

كما ربطت الاتصال بالفائز الأول من شعب الآداب العصرية من عاصمة ولاية آدرار مدينة أطار  محمد سالم ولد اسلامه وذلك بعد تعذر وصوله لانواكشوط لأمور تخصه .

ولم يغب العنصر النسوي عن الحلقة حيث ضمت الحلقة أيضا التلميذة إيمان محمد الحسين حبيب الله التي أحرزت الرتبة الثالثة وطنيا في شعبة العلوم من مدرسة الإصلاح وحصلت على أعلى معدل في الرياضيات والفيزياء على المستوى الوطني .

المؤطرون كان لهم دورهم في الحلقة التي تحدث فيها مدير مدرسة الإصلاح الرائد الذي نجحت مؤسسته في أن تحرز المرتبة الأولى في شعبة العلوم للعام الثالث على التوالي .

كوكبة المتميزين هذه تحدثت عن اللحظات الأولى لإبلاغها بهذا الفوز ، وكيف كان شعورها في تلك اللحظة ، كما تحدثوا بالتفاصيل عن رحلتهم للوصول للتفوق ، مبرزين دور أساتذهم في هذه الرحلة .

وتباينت وجهات نظر الفائزين الأول وهم يردون على السؤال هل فاجأهم الوصول للدرجة الأولى ومن أبلغهم بهذا الفوز أول مرة ؟

ففي حين قال ولد أباتنه الفائز الأول في الرياضيات إن فوزه بجائزة رئيس الجمهورية في الفيزيا مطلع هذا العام كان مؤشرا التقطه ليبعث فيه الأمل بالفوز بالمرتبة الأولى في الباكلوريا ، إلا أن الأمر لم يكن محسوما بالنسبة له ، أما ابن القرية الريفية محمد سالم ولد اسلامه فقال إن الفوز بالرتبة الأولى بالنسبة له كان مفاجئا ، فيقد كان واثقا من تصدر الناجحين في الباكلوريا من ولاية آدرار لكن الفوز بنفس المرتبة وطنيا فاجأه ، أما ولد البخاري وولد هيبه فكانا واثقين من عملهما إلا أنهما لم يكونا على ثقة بإحراز المرتبة الأولى ...وعن من أنبأهم بالفوز قال ولد أباتنه إنه أخبر به عن طريق أحد العاملين بثانوية الامتياز التي يدرس فيها ، فيما أخذ محمد الأمين ولد البخاري المبادرة من أول يوم ليتعرف على نتيجته بنفسه وكان له ذلك ، أما الشيخ عبد الرحمن الهيبة فتعرف على نتيجته من أحد المواقع الألكترونية .

وكما تباينت وجهات نظرهم في الفوز والإبلاغ به تباينت طموحاتهم وهواياتهم ففي حين كان ولد أباتنه بلا هواية محددة ، كانت هواية الفائز الأول من الآداب الأصلية بعيدة عن تخصصه وهي كرة القدم التي كان يشجع فيها المرابطون في كأس أمم إفريقيا ، وبعد سقوطهم أصبح يشجع الجزائر ، أما الفائز الأول في الرياضيات فله هواية قديمة هي كرة القدم وهواية جديدة هي الشطرنج ، الفائز الأول في الرياضيات يطمح لأن يكون مهندسا ، فيما تشعب طموحات الفائز بالآداب الأصلية بين الصحافة والفقه وأصوله ، أما الفائز الأول من شعبة الآداب العصرية فكان يطمح لأن يكون أستاذ رياضيات يوم توجه لأول مرة لدراسة شعبة الرياضيات لكن حالته المادية عجزت به عن المتابعة لينتقل للأدب وهو اليوم يطمح لأن أكون أستاذ لغة عربية أو إنكلزية ، أما الفائز الأول بشعبة العلوم فيطمح لأن يكون طبيبا وهو نفس الطموح الذي تشاركه فيه زميلته التي فازت بالرتبة الثالثة في نفس الشعب .

الاعتماد على الحفظ أو الفهم كان سؤالا أجاب عليه الفتية المتصدرون لنتائج الباكلوريا وإن كان أغلبهم يميل للجمع بينهما إلا أن الفائز الأول بالرياضيات يميل إلى الفهم ، بينما يميل الفائز الأول من شعبة الآداب الأصلية للحفظ في مواد الفقه وإلى الفهم في اللغة العربية .

لم تخل المقابلة من إثارة وهي الإثارة التي كشفت تفاصيل خطيرة عن واقع التعليم بموريتانيا حيث كشفت المقابلة إجماع التلاميذ على دور الأستاذ في العملية التربوية ، إلا أنهم أجمعوا أيضا أنه لا بد أن يكون له مساعدات كالأسرة والمجتمع والمحيط ، وكان لافتا في المقابلة حديث الفائز الأول في الرياضيات عن أستاذه للغة الفرنسية بثانوية الامتياز الذي ينتهز فرصة الحصة للنوم وهو ما جعله الأستاذ غير المحبب بالنسبة للتلميذ .

كشف التلاميذ في الحلقة عن أقرب الأساتذة إليهم وأبعدهم منهم ، والمواد التي يعشقون وتلك التي يكرهونها فيغيبون عنها أو "يحلقونها " بلغة التلاميذ .

وأكد الفائزون الأول خلال المقابلة أن المواد الأساسية وحدها لا يمكن أن تضمن التفوق لصاحبها ، بل لا بد للمتفوق من إتقان المواد الرئيسة وإحراز درجات جيدة أيضا في المواد غير الأساسية .