ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بمقطع فيديو يظهر قيام مراهقين بالاعتداء جنسيا على فتاة.
ويوثق المقطع الصادم لحظة قيام شاب بتجريد فتاة من ملابسها غير عابىء بتوسلاتها.
كما ظهر الشاب وهو يعرض على الفتاة دفع مبلغ مالي مقابل تركها، بينما كان مصور الفيديو يتباهى بالاعتداء على الفتاة أيضا.
وعبر مغردون عن غضبهم من الحادثة قائلين إن الفيديو أظهر بشاعة ووحشية المراهقين.
وعمد مدونون إلى نشرصور الشابين حتى تلقي السلطات القبض عليهما.
وبحسب وسائل إعلام محلية ، فقد تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على الشابين بفضل تدوينة نشرها أحد رواد موقع انستغرام .
"اغتصاب في الشارع "
وفي سياق متصل، تداول مغردون تسجيل فيديو آخر يظهر رجلا يحاول الإعتداء على فتاة في الشارع على مرأى من المارة دون أن يتدخل أحد لإنقاذها بل اكتفوا بالتصوير.
وأفادت مواقع إعلامية بأن الشرطة المغربية حددت مكان الواقعة وفتحت تحقيقا فيها.
من جهة أخرى، أفادت الشرطة في بلاغ أنها لم تتلق شكاية بشأن هذه الواقعة.
وانتقد مدونون لامبالاة المارة واعتبروهم شركاء في الجريمة.
وطالب المدونون بإعدام المتورطين في قضايا الاغتصاب ودعا بعضهم إلى تطبيق عقوبة الإخصاء عبر هاشتاغ #الشعب_يريد_الإخصاء_للمغتصبين .
وتساءل مغردون عن مدى نجاعة القوانين في ظل تكرار تلك الجرائم.
واقترح البعض تنقيح مناهج التعليم وإضافة مادة للثقافة الجنسية.
وشدد مغردون على ضرورة تكثيف حملات التوعية بحقوق المرأة، ومحاربة ما أسموه بالتفكير الذكوري السائد الذي يجعل من فعل الإغتصاب حقا يملكه الذكر على الأنثى.
يذكر أن المغرب أقر في سبتمبر/أيلول الماضي قانونا لمحاربة العنف ضد النساء.
وينص القانون المثير للجدل على تجريم بعض الأفعال باعتبارها "عنفا يلحق ضررًا بالمرأة كالإكراه على الزواج".
كما يعاقب القانون بالسجن من شهر إلى 6 أشهر وغرامة مالية من 20 دولارا إلى حوالي ألف دولار، "كل من أمعن في مضايقة الغير، في الفضاءات العمومية، أو غيرها من الأماكن بأقوال أو إشارات، أو أفعال لها دلالات جنسية أو لأغراض جنسية، بواسطة رسائل مكتوبة أو إلكترونية، أو صور ذات طبيعة جنسية".
وتسبب العنف ضد النساء بالمغرب في مقتل 81 امرأة، خلال عام 2016، بحسب منسق المرصد الوطني للعنف ضد النساء.
