دخلت المسجد الأحمر في دار النعيم حي الزعتر فإذا بأحد عناصر الشرطة يعتلي المنبر بزيه الأمني ومسدسه على خاصرته في غمده، ونطاقه الجلدي الأسود يلف جسمه.
غاب الإمام المسن بسبب المرض وبقي المصلون في حيرة من أمرهم بعد تأخر توقيت صلاة الجمعة ونادى المؤذن على أحد من الجماعة يؤم المصلين فسكت الجميع وكأن على رؤسهم الطير وأعاد النداء ثلاثا فما كان من رقيب الشرطة الذي يعلو رأسه الشيب والوقار إلا أن تقدم واستلم عصى الإمامة وصعد المنبر وحمد الله وأثنى عليه وبدأ يخطب في المصلين، وبعد انتهاء الخطبة أمرهم بتسوية الصفوف وشرع في الصلاة فتلا سورة الجمعة كاملة وتلا في الركعة الثانية سورة الاعلى، وخرج بعد السلام بهدوء تجاه مخفر الشرطة دار النعيم2 القريبة من المسجد يداوم في عمله.
الغريب أن ثلاثة من المصلين انسحبوا من المسجد بعد رؤيتهم للشرطي يتقدم نحو المنبر بينما أدى عشرات المصلين فريضة الصلاة في سكينة وأمان.
من صفحة المدون المامي ولد جدو