نوافذ (نواكشوط ) ــ قالت مصادر خاصة قريبة من الوزير المستقيل سيدي محمد ولد محم إنه قدم استقالته احتجاجا علي استدعاء الشرطة صباح اليوم لزوجته خيرة بنت الشيخاني المديرة السابقة للتلفزة الموريتانية في إطار ملف « فساد » خلال تسييرها للتلفزيون .
وبحسب المصادر نفسها فإن ولد محم رفض استدعاء بنت الشيخاني ، وهدد بالاستقالة إن تم استدعاؤها ، وفور إبلاغه بالاستدعاء قرر الاستقالة ولبس عباءة المحاماة للدفاع عن زوجته .
وفي سياق متصل ينظر كثير من السياسيين للاستقالة باعتبارها استباقا للإقالة في ما يسميه الموريتانيون "طيحت ولد أعرب " ، حيث يقول هؤلاء إنه يدرك أنه لا مكان له مع غزواني فأراد القفز قبل أن يرمي به إلي الشارع ، فيما ذهب اخرون إلي أن دور الرجل في المأمورية الثالثة قد يكون من أسباب الاستقالة المفاجئة .
هذا وكان ولد محم قد استقال صباح اليوم الجمعة بعد لحظات من وصوله لمكتبه وغادر الوزارة في سيارته الشخصية ودون الشرطي المرافق له ، في حين ألغي العديد من اللقاءات التي كانت مبرمجة مع الوزير بينها مواعيد مع فنانات وشخصيات مهمة .