في غمرة الفوضى التي صاحبت تصويت المرشح محمد ولد الغزواني وجدت السيدة حرمه مريم بنت الداه نفسها في غمرة التدافع ، فما كان منها إلا أن انهمكت في القتال من أجل عبور بوابة مكتب التصويت حتى تلحق بزوجها المرشح .
المرشح بدوره استبطأ لحاق حرمه به فوقف بانتظارها رغم إشارة لبروتوكول عليه بمواصلة السير إلى رئيسة المكتب لبدء عملية التصويت .
مريم وقفت هي الأخرى لحظات بعد انتهاء معركة الدخول لتعدل عليها ثيابها ، في ما لوحظ أن الابتسامة لم تفارق محياها رغم الموقف المزعج ، كما كان لافتا أنها لم تكن تنظر إلى الأعلى وهي تقف بجنب زوجها فيما كان الحياء يغمر وجهها ولم ترفع رأسها إلا بعد مغادرة زوجها لدخول مخبئ التصويت .