أجمع المتدخلون في حفل تأبين الراحل محمد سعيد ولد همدي الذي أقيم مساء السبت 24 أكتوبر أنه كان شخصية من طراز خاص ، مثلت مرجعا لكل باحث ، وتجسدت فيها الوحدة الموريتانية الأصيلة ، وجعلت منها الثقافة الموسوعية ملجأ للكتاب والباحثين ، وحجزت لنفسها مكانا بين حفنة الشخصيات الإجماعية في البلد وكان لها لسان صدق في الأولين والآخرين .
جاء ذلك خلال ندوة تأبينية نظمها المركز الثقافي الفرنسي وحضرها جمع كبير من أهل السياسة والفكر والأدب .
عائلة الفقيد أبرزت في كلمتها بالمناسبة الخصال الحميدة للفقيد وقالت اصويفية منت همدي إن الأسرة تعتبر أن أباها لم يكن خاصا بنا وحدها فقد كان ينتمي أكثر إلى الأمة الموريتانية إلى كل الأمة الموريتانية ، وخلف ميراثا معرفيا وقيميا وإنسانيا عالي السقف تلزم الأسرة بصيانته والمحافظة عليه .
بعد كلمة العائلة وقف الحضور دقيقة صمت قرأوا خلالها الفاتحة على روح الفقيد، قبل أن يتابعوا فيلما من عشرة دقائق تضمن شهادات عن الراحل؛ أداها بعض أفراد أسرته ومحيطه العائلي وأصدقائه ومعارفه، كما ألقيت قصائد بينها واحدة للشاعر الخليل النحوي وأخرى للشيخ ولد بلعمش .
ثم دعي الحضور لتناول وجبة إفطار أعدت للصائمين بمناسبة يوم عاشوراء، قبل أن يعودوا إلى القاعة مجددا لمتابعة وقائع حفل التأبين، حيث تابعوا عرضا مفصلا عن البعد الثقافي لشخصية المرحوم محمد سعيد ولد همدي، قدمه الأستاذ محمد عبد الله بليل باسم فريق العمل المكلف بهذا الجانب.
ثم تابع الحضور بعدا آخر من أبعاد شخصية ولد همدي، هو البعد الحقوقي الذي قدمه مين ولد عبد الله ومحمد ولد امين.
وأخيرا أتيحت الفرصة للجمهور من أجل تقديم شهاداته ومداخلاته.